كورونا بين الصحوة و الرعب بقلم الإعلامي هلال سقلاوي
الان اصبحنا نعرف قيمة الاماكن و الاصدقاء.. الان اصبحنا نعرف كم جميل كان لقاؤنا في المقهى شرب القهوة كل صباح كنا نتحدث بكل شي بالسياسة بالفن بالطب بكل شي و بعدها يذهب كل منا الى عمله يصارع الحياة في ظل واقع قاس .حتى اتت صدمة الكورونا على غفلة غيرت معادلة التفكير و الاحلام ، تسلل الفيروس الى العالم المتعب غير القواعد غير العادات أغلق المساجد و الكنائس فيروس لا يرى بالعين المجردة فرض تأثيره على كل شي ارغمنا ان نلزم بيوتنا زرع الخوف و القلق حتى سكتت المدن و صمتت المدارس اصبحت بلاد العالم كمدن الاشباح وكأنها تعيش في المجهول، الحاضر خطر و الغد مخيف . فيروس لا يفرق بين لون و دين بين غني و فقير .
هذا الرعب ليس للمرح او المداعبة كان يجب ان يحصل نعم ايها السادة كان يجب ان يحصل لكي تستيقظ البشرية من شر افعالها و لترتعش القلوب لعلها تتجه نحو الصواب و الخير .
ما العمل ؟ العمل يجب ان نعود الى انسانيتنا التي فطرت على الخير و بعدها نذهب الى الله بقلوب صادقة لعلنا نوقف زحف شر افعالنا على هذا الكوكب المسكين .
وبعد كل هذا الضجيج نعود الى فنجان القهوة و ضحكة الاحباب دون رعب و خوف ونشكر الله.. ان بقينا احياء ..