الفوعاني: العداء لإسرائيل قضية وجودية غير قابلة لاي شكل من أشكال التطبيع

وطنية – اعتبر رئيس الهيئة التنفيذية لحركة “امل” مصطفى الفوعاني، خلال ندوة فكرية عبر تطبيق zoom، لمناسبة ذكرى حرب تموز، أن “المقاومة تثبت مجددا انها نبض الشرفاء الذين رأوا ان العدوانية الصهيونية المتمادية لا تواجه ببيانات الادانة والاستنكار، بل بالاستعداد الدائم لمواجهة العدو الاسرائيلي الطامع بمياهنا وأرضنا وثرواتنا”.

وعرض الفوعاني “مراحل الرؤية الاستشرافية للامام موسى الصدر ولحامل أمانته الرئيس نبيه بري، فتحولت المقاومة من ردة فعل الى منهج حياة لوطن احيته قامة الشهداء والجرحى، وغدت المقاومة السبيل الوحيد لاستعادة الحقوق وحفظ الكرامات”.

وشدد على “ضرورة الافادة من الفرص والاسراع بتشكيل حكومة تضطلع بهموم المواطنين والعمل بجدية للخروج من الازمات المتتالية داخليا”.

واضاف: “لا يراهنن أحد على متغيرات خارجية تعكس نفسها على واقعنا، بل نحن نشدد ان دعوة الرئيس نبيه بري تشكل خشبة خلاص للوطن وصونا للكرامات، وان على اللبنانيين بكافة قواهم السياسية العمل الدؤوب لإصلاح الواقع ووضع المصالح الشخصية جانبا والسعي الفعلي والجدي لحفظ لبنان” .

واستحضر الفوعاني شهادة هاني علوية واخوته في حرب تموز، حيث كانت المواجهات البطولية والملحمية في منطقة الجنوب وجها اخر يثبت مقولة الامام موسى الصدر: ان نقاتل العدو بالاسنان والاظافر والسلاح البسيط، وهذا الفهم الواعي انعكس في أجيال ترى ان العداء لإسرائيل هو قضية وجودية وهذا الفهم العميق الذي يتجلى في ميثاق حركة امل “.

وختم مؤكدا “ضرورة قيام حوار داخلي وموضوعي يعتبر سبيلا لاعادة بناء دولة المواطنة الحقيقية والدولة الراعية، وهذا ما نؤكد عليه دوما”.