ثقافة ومجتمع

ندوة افتراضية للمستشارية الثقافية الايرانية عن الشاعر الفردوسي

وطنية – نظمت المستشارية الثقافية للجمهورية الاسلامية الايرانية في لبنان ندوة افتراضية بعنوان “الفردوسي أسطورة الأدب الخالدة”، بمشاركة شخصيات علمية وفكرية وادبية من لبنان وايران والعالم العربي، وذلك في اليوم العالمي للغة الفارسية وشاعر إيران الملحمي أبي القاسم الفردوسي.

بداية، تقديم من خديجة طالب، ثم قال الملحق الثقافي للجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان الملحق السيد محمد رضا مرتضوي: “أن يجمعنا الأدب يجمعنا دائما، والثقافة هي محطتنا المشتركة حيث نتبادل فيها المجد والحضارة والحكايا الأدبية والفكرية، فتحلو المجالس وترتقي الشعوب وتغتني”.

أضاف: “في يوم اللغة الفارسية، تعود بنا ذاكرة التاريخ إلى حكيم الكلام وشاعر إيران الملحمي أبي القاسم الفردوسي، حارس الفارسية والمدافع الأول عنها أمام غزوة الثقافات على امتدادها وعلى اختلافها. بل إن هذا اليوم الذي يحتفى فيه باللغة الفارسية قد تم تحديده بهذه المناسبة، أي في يوم تكريم الفردوسي أو يوم الحكيم الشاعر الفردوسي الكبير”.

وتابع: “اليوم تحمل الجامعات ومعاهد اللغات اسم الفردوسي في بلادنا، ونجد في كل بقعة من إيران صرحا كبيرا لهذا الشاعر العظيم، إلى جانب مقامه وتمثاله في مدينة طوس الإيرانية، لنتذكر دائما مكانته في عالم الأدب والثقافة وصناعة الحضارة”.

ولفت الى أن “قيمة الشاهنامة تتجلى في أنها جمعت التاريخ الفارسي المبعثر في ملحمة واحدة تتمتع بكافة العناصر الحماسية العالمية، بل تفوق كل حماسات العالم، اذ ان الشاهنامة تكاد تحوي عشرات الملاحم التي لا تقل اي منها عن اية حماسة عالمية اخرى. من ذلك الملاحم البطولية لرستم، ولا سيما “رستم وسهراب” و”رستم واسفنديار” و”هفتخوان رستم” وكذلك حكاية “زال وسياووش” وغيرها من الملاحم الفياضة بالحكم والعبر والحس الحماسي والمفاخر والامجاد القومية الايرانية واساطيرهم القديمة الغابرة”.

وختم: “اليوم نحتفي باللغة الفارسية وبالفردوسي معا، وهو يوم اقترنت فيه لغتنا بذكرى حكيم الكلام ابن مدينة طوس الذي شغف بوطنه وبلغته فكان خير رسول لحضارة بلاده في كافة أصقاع العالم. هوميروس الشرق أو هوميروس إيران الذي أصبح أسطورة التاريخ الفارسي الكبرى، والذي ترك إرثا لا مثيل له لا من قبل ولا من بعد لكل الأجيال من بعده، فلا نجد شاعرا كبيرا اليوم عربيا أو إيرانيا إلا وقد تأثر بالفردوسي وقرأ أبيات الشاهنامة وقصصها”.

كلمات
ثم تحدث رئيس قسم الترجمة واللغة العربية في جامعة مازندران الدكتور بهروز قربان زاده عن مكانة الشاعر الملحمي الكبير الفردوسي في العالم العربي، في ضوء الترجمات العربية للشاهنامة.

كما تحدثت استاذة الدراسات والعلوم والادب المقارن في الجامعة اللبنانية  الدكتورة نعيمة شكر عن “تجليات التناص القرآني، وأثره في الشعر الفردوسي – ملحمة الفردوسي أنموذجا”.

وكانت مداخلتان للدكتور غلام رضا كافي ورئيس قسم اللغات والاداب الشرقية في جامعة عين شمس الدكتور محمد سعيد الجمال.

بعدها قرأ الاستاذ المساعد في قسم اللغة العربية وادابها في جامعة مازندران الدكتور رضا ستاري اشعارا من الشاهنامة.

زر الذهاب إلى الأعلى