شارك بمسابقة شهر رمضان المبارك للعام ــ 1445 هـ . ـــ 2024 م . وأربح جوائز مالية نقدية Info@halasour.com
بأقلامنا

أداء التكليف وغرفة 705 بقلم عبد الكريم الراعي

يجتمع في هذين المصطلحين قاسمٌ مشتركٌ واحد وهو المسمى الوظيفي، بيد أن الفارق شاسع بين الأداء في دولة ولاية الفقيه وغرفة 705 في مستشفى (أكس)_لا أريد تسمية المستشفى الواقعة في مدينة بيروت_ حيث كنت أنتظر أحدهم ليخرج من العمليات وقد لفتني دقة العمل المُلقى على عاتق الفريق الموجود، والموزع بين جميع أقسامه بدءاً من الحارس إلى مكتب الدخول فالطابق وليس آخرا طبيب الجراحة والفريق الإستشفائي وعمال النظافة وجميعهم يقوم بدوره على أكمل وجه في طريقة تكاملية تصب في خانة الراحة والعافية للمريض ليخرج سالماً معافى من أزمته الصحية .. ولا أعتقد بأن هذا الفريق المتجانس جدا يعمل ضمن نظام إسلامي راجع إلى آية أو رواية بل أنه يعمل ضمن نظام وضعي بسيط، وبرغم ذلك فإنه يعمل جاهدا للوصول إلى الهدف المنشود … تماما هو ذا المطلوب في وضعنا الإسلامي، والذي نؤمن به بشدة وبيقين راسخ وخصوصا أننا قد دُعِّمنا بآيات وروايات كثيرة تحثنا على تشخيص المطلوب والعمل عليه وعدم التشتت أثناء العمل للوصول إلى الهدف المنشود للبشرية(دنيويا) وللراحة الأبدية(أُخرويا) … …أداء التكليف في دولة الولي الفقيه على الطريقة الإسلامية يهيء لنا الأرضية الصالحة لكي نصل إلى كل البشرية ونحقق السعادة المرضية… إن إختياري للحديث عن الغرفة 705 وهذه المستشفى ليس إلا شرح ومقاربة بالمثال والحق يقال : أن كل تكامل يتحقق هو بفضل إلتزام كل واحد بعينه بالتكليف الموكل إليه … والحمدلله رب العالمين…

 

زر الذهاب إلى الأعلى