أخبار لبنان

فلحة استقبل وفدا من “جامعة الكبار” في “الاميركية”: لتعزيز دور الجمعيات في التآلف العائلي وكبار السن هم الامل بعد العمل

وطنية – استقبل المدير العام لوزارة الاعلام الدكتور حسان فلحة في مكتبه في الوزارة وفد “جامعة الكبار” في “الجامعة الاميركية في بيروت” برئاسة يولا صوان، في حضور مدير “اذاعة لبنان” محمد غريب ومديرة البرامج في الاذاعة ريتا نجيم الرومي.

وعرض الوفد في خلال اللقاء، للنشاطات والاعمال والمشاريع التي يقومون بها، فضلا عن البرامج التثقيفية والتعليمية والتدريبية.

فلحة
بداية، رحب الدكتور فلحة بالوفد وقال:”كلمة “كبار السن” في مجتمعنا الشرقي والعربي فيها نوع من الاستعطاف او الدونية. وهذا خطأ فادح لسبب وحيد أن كل من هم دون الخمسين يضع من أولى اهتماماته العمل ثم الامل. أما ما فوق الخمسين فيضع الامل ومن ثم العمل”.

أضاف :” كوننا نعيش في مجتمعات عاطفية بكل أطيافنا وطوائفنا، فطبيعتنا  عاطفية ولا تقوم على إعمال العقل بل هي تقوم على إعمال  القلب والاحساس، وبالتالي تكون النظرة الى الامور بسيطة وبعيدة عن مسار الحياة”.

ولفت فلحة الى “ان كبار قادة العالم  كانوا في عز عطائهم بعد تجاوزهم سن الخمسين بكثير، من ضمنهم  ابن الحزم الجاحظ ونجيب محفوظ  وديستويفسكي الذين تخطوا حينها العقدين السادس و السابع من العمر. عندما ألفوا تراثهم الادبي والثقافي العالمي”.

وحيا جهود “الجامعة” مثنيا على ما تقوم به، مشددا على “ان يكون التطور العاطفي مزروعا في داخل الانسان بغض النظر عن عمره، “فسن اليأس ليس جسديا بل نفسيا”.

وأسف لان دول الشرق الاوسط، وفي مقدمها لبنان “مصدرة للهجرات، وبالتالي حدوث انشقاقات في داخل العائلات”، داعيا للاكثار من تشكيل الجمعيات بهدف التآلف وان يكونوا كمثل “جامعة الكبار” التي تمثل قدوة للجميع”.

أشار فلحة الى” ان متوسط العمر في العالمأاصبح مرتفعا، وذلك بسبب تاوفر الرفاهية الصحية والطبابة الى جانب نظام غذائي مختلف. لكنه في المقابل اسف لأننا “بدأنا نفقد امورا روحية ومعنوية لصالح المادية”.

ودعا الى ألا “تقتصر النشاطات على الاعمال الانية وتلك الموسمية، بل ان تعمم وتتواصل بشكل دائم ومستمر. ‎وتمنى بأن “نقفل ما يسمى بالمأوى ، بل ان  نفتح جامعات ونعطي الانسان حريته وكرامته، لان كل الاديان خلقت من أجل الانسان وليس العكس، ويجب ان يحترم الانسان بجسده وعقله وتفكيره وبأن يطور نفسه بشكل دائم مهما تقدم به العمر”.

‎وختم فلحة بمثال عن الأمل وحب التطور لدى الانسان بغض النظر عن العمر، عندما لفت الى “ان إمرأة كانت تحضر شهادة الدكتوراه في الجامعة التي كان يدرس فيها وكانت حينها تبلغ من العمر 76 عاما. وعندما ناقشت اطروحتها احضرت معها احفادها الى القاعة”.

ووضع في ختام كلمته كل امكانات  وزارة الاعلام و”اذاعة لبنان” و”الوكالة الوطنية للاعلام” ومديرية المنشورات والدراسات في خدمة الرابطة”.

صوان
من جهتها رئيسة “الجامعة” يولا صوان أثنت على “الاستقبال والحفاوة التي وجدتها الرابطة من خلال المدير العام للاعلام ورؤساء الاقسام في الوزارة. وقالت: نحن نفتخر باذاعة لبنان وبوزارة الاعلام”.

ووصفت توجه فلحة الى الوفد ب”الرائع” خصوصا لجهة تشديده على حب الحياة والتعلم واستعمال القلب مع العقل. ‎وأسفت للواقع الذي ذكره المدير العام عن تشتت العائلة في زمننا الراهن، خصوصا في ظل هجرة الشباب”.

وجال الوفد في مكاتب “الوكالة الوطنية” وإذاعة لبنان واطلع على كيفية وتقنية العمل.

زر الذهاب إلى الأعلى