أخبار لبنان

الرئيس بري ممثلاً بنائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي رعى الإحتفال التكريمي لأمين عام الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأديب الراحل بلال شرارة في قصر الأونيسكو .

الفرزلي : بلال شرارة صوت الجهاد والوعد وصرخة أفكار وثورة أحرار

الوزير المرتضى : كيف لمن يبيحُ لنفسِه ومحازبيه إستعمالَ السلاح في الأحياء الداخلية بحجة الدفاع عن النفس أن يعيبَ على سواه الدفاعَ عن نفسِه وأرضِه وعرضِه ضد العدوانين الإسرائيلي والتكفيري؟؟

 

رعى رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري ممثلا بنائب رئيس المجلس النيابي ايلي الفرزلي الحفل التكريمي الذي أقامته وزارة الثقافة والحركة الثقافية في لبنان والمديرية العامة للشؤون الخارجية في مجلس النواب في قصر الأونيسكو تكريماً لأمين عام الشؤون الخارجية في مجلس النواب رئيس الحركة الثقافية في لبنان الاديب والشاعر الراحل الاستاذ بلال شرارة بمناسبة الذكرى السنوية الاولى لرحيله .
الإحتفال حضره إضافة للرئيس الفرزلي ، وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى ، وزير الشباب والرياضة جورج كلاس ، وزير الزراعة عباس الحاج حسن ، والنواب أيوب حميد ، ميشال موسى ، محمد خواجة ، علي بزي ، فادي علامة ، ياسين جابر ، إبراهيم عازار ، علي عسيران ، محمد نصرالله وقاسم هاشم ، نائب رئيس حركة أمل المحامي هيثم جمعة ، عضو هيئة الرئاسة في الحركة المرشح عن دائرة البقاع الغربي قبلان قبلان ، رئيس المكتب السياسي في الحركة جميل حايك وعدد من اعضاء المكتب السياسي في الحركة ، ممثل عن النائب طلال ارسلان ، نائب القائد العام لكشافة الرسالة الإسلامية حسين عجمي ، المرشح عن دائرة بنت جبيل في لائحة الامل والوفاء أشرف بيضون ، سفير الجزائر عبد الكريم ركايبي ، سفير دولة فلسطين اشرف دبور ، سفير سوريا علي عبد الكريم علي ، المستشار كريم السيد ممثلا السفير المصري ، نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني علي فيصل ، الشيخ اسامة الحداد ممثلا سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية مفتي صور وجبل عامل الشيخ حسن عبد الله ممثلا المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى ، الدكتور عصام ذبيان ممثلا شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز ، الأب جورج بقعوني ممثلاً مطرانية بيروت للروم الكاثوليك ،نقيب المحررين جوزيف قصيفي ، مدير عام الشباب والرياضة زيد خيامي ، رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور بسام بدران أمين عام مجلس النواب عدنان ضاهر ، الوزير السابق رئيس الجامعة الاسلامية الدكتور حسن اللقيس ، أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات ، القنصل رمزي حيدر ممثلا الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم ، رئيس الحركة الثقافية في لبنان باسم عباس ، ممثلين عن الاحزاب والقوى الوطنية اللبنانية والفصائل الفلسطينية ، نقيب الممثلين نعمة بدوي ، نقيب الموسيقيين فريد ابو سعيد،امين عام اتحاد الكتاب اللبنانيين الياس زغيب، فعاليات بلدية وإختيارية وسياسية ونقابية وفنية وادبية ، وحشد من أصدقاء ورفاق درب الراحل بلال شرارة وافراد عائلته .
الإحتفال أستهل بالنشيد الوطني اللبناني ثم عرض وثائقي وشهادات عن الراحل .

بعدها القت مديرة عام الشؤون الخارجية في مجلس النواب كريستين معلوف كلمة تحدثت فيها عن دور الراحل ومزاياه في الادارة البرلمانية وفي الشأن الثقافي والادبي والفكري وفي مواكبته لدولة الرئيس نبيه بري حامل امانة حفظ لبنان هذا الوطن الذي يصارع الرياح الشديدة منذ تكوينه وجاء في كلمتها :

بعدها القى رئيس الحركة الثقافية في لبنان باسم عباس كلمة وجدانية عن مسيرة الراحل معاهدا فيها أكمال المسيرة تمسكاً بالثوابت الوطنية والقومية وحفظ الهوية .
كلمة العائلة القاها الاعلامي حسن شرارة توجه فيها بالشكر من الرئيس نبيه بري ومن الحركة الثقافية في لبنان ووزارة الثقافة على وفائهم لمسيرة الراحل .
بعدها القى وزير الشباب والرياضة الدكتور جورج كلاس كلمة اصدقاء الراحل كلمة تحدث فيها عن مزايا الراحل في صدق انتمائه وثباته وصبره وعناده في الدفاع عن الثوابت الوطنية والقومية .
بعدها القى وزير الثقافة محمد وسام المرتضى كلمة جاء فيها:

لرحيل الشاعر بلال شرارة
ينزلُ بلال شرارة من الشعرِ بمنزلةِ القبضةِ من يدٍ والنبضةِ من قلب. أما القبضةُ فكلمةٌ تصفعُ العدوان… وأما النبضةُ فجمالٌ يتدفَّقُ من الوجدان. فيا لله ما أكرمَ تلك الأرضَ الجنوبيةَ التي ينبُتُ من ترابِها معَ طَلْعَةِ كلِّ شمس، تَبغٌ وشموخٌ وقصائد.
الشاعرُ الذي شاء مرةً أن يكتبَ “وطنًا غيرَ فكريٍّ ” (والتعبيرُ هذا له)، كانت روحُه كامنةً في خلايا قضيته الفكريةِ الوجوديةِ كُمونَ العطرِ في الحَبَق، يكفي أن يمرَّ بقربه نبأٌ من جهةِ فلسطين حتى يتضوَّعَ حزنًا وشعرًا.
المثقفُ الذي لم يجلسْ مرةً على قارعةِ المعنى، اتَّخَذَ أمسِ سبيلَه في ماءِ الحنينِ سَرَبًا، كنسمةٍ نازلةٍ من أعالي حرْمون، رقراقةٍ كثلجِه الذائب، ماضيةٍ في هبوبِها اللطيفِ، حتى تندِّيَ ما جَفَّ من خُطا السيد المسيحِ على بحيرة طبرَيّا.
ولقد كان قبلَ أيِّ شيءٍ آخرَ، رجلَ الانتماء إلى قضية الحق الوطني المسلوب، في فلسطينَ ولبنانَ وكلِّ بلاد العرب. قضيةٌ كان من مترادفاتِها عنده النضالُ والمقاومةُ حتى التحرير الناجز، والتأهبُ المستمرُّ لحماية الوطن والمواطنين. حتى أصبحَ أدبُه من شعر ونثر، بالفصحى والمحكية، ثَبَتًا لملاحم العزة التي كتبتها الدماء على صفحات التراب، في القدسِ والجليل وبنتِ جبيل وقانا، وسواها من أرضِ بلادِنا الطاهرة. يقول:
“وحدهم الشهداءُ يذهبون إلى مساحةِ الوجد حيث كان يزدهرُ ذاتَ صيفٍ تينُ الميادين، وتقفُ السَّرواتُ كرمحٍ أمامَ قصرِ الطريق الذي يذهبُ نحو القِبلةِ إلى عيناثا، أو الذي تصعد عيناهُ إلى قمة مارون الراس، أو تذهبُ في ليل القطاف إلى عيترون، أو تطلُّ من مشارفِها على سهل الحولة ومرجِ بني عامر، أو تذهبُ إلى الغرب إلى أمّ القرى بنت جبيل فتتفتَّحُ كوردِ الذكريات” انتهى الاقتباس.
وأضعُ ههنا حاشيةً سياسية على متن الذكرى، لأسأل: كيف لمن يبيحُ لنفسِه ومحازبيه استعمالَ السلاح في الأحياء الداخلية، بحجة الدفاع عن النفس، أن يعيبَ على سواه الدفاعَ عن نفسِه وأرضِه وعرضِه ضد العدوانين الإسرائيلي والتكفيري؟؟
بلال شرارة المؤمنُ المصلوبُ على جراحِ الحسين، عَرَفَ أن يجعلَ إيمانَه قُربى من جراح الناس، في توقِهم إلى تحقيق ذواتِهم الإنسانية بالقيم والمناقب وصفاء الروح. ولعلَّ مِراسَه الشعريَّ، وإن غلبَ عليه الطابَعُ الحداثيُّ، درَّبَه على أن الناسَ سواسيةٌ كرَويٍّ من قصيدةٍ واحدةٍ ذاتِ لسانٍ عربيٍّ مبين. هكذا كان موقفُه الجامعُ المتجاوزُ للخلافات المذهبية، الداعي إلى اجتماع اللبنانيين على ضرورة المحافظة على وطنهم سيدًا محرَّرًا والمحافظة ِعلى وجودهم الكريم قيه، والصّادِعُ بضرورة اللقاءِ على كلمةٍ وطنيةٍ سواء، فكان بذلك ابنًا بارًّا لمدرسة الإمام المغيب السيد موسى الصدر ولحركة أمل ورفيقًا لمسيرة دولة الرئيس نبيه بري منذ بداياتها النضالية.
وختم الوزير المرتضى : أيها الراحل الكبير ، كتبتَ مرةً: وطني ظلُّ سحابة، وأنا ظلُّ كلمة ،ثِقْ بأنَّ سحابة الوطن ستمطرُ على هذا الشرق، كما أنتَ تشاء، كرامةً وتحريرًا وانتصارًا، وبأنَّ الكلمةَ التي كنت ظلِّها ستبقى عند احتدام الهواجرِ ندى صباحٍ ونسيمَ عشية.

كلمة راعي الاحتفال رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري القاها ممثله نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي وجاء فيها :
ماذا بعد يا بلال …
قف على ضفاف الفجر صلاة .
أَذن في هزيع الصمت قبل حلول النرجس في الجرح.
أبعثٌ ام إنتفضت في الرفات هامات الصناديد الأباة بإطلالة من شجاع طليق …
يرسم للمدلَجين الطريق..
بدفءِ الضحى على سناك ، رسول أمل غنىَُ هواك ويعقد في الخافقين لواك .
هوذا صوتك شرارة الشوق شرقي القسمات .
أيها العاملي النقي الأبي العابر كالهدير .
كالهدير كالطيف ، كالسيف شطآن التاريخ ومواكب العز .
أراك تجوب تضاريس القلوب ، سل الجنوب وجنوب الجنوب… ينبيك حبر الارض وقطر الروح… و هالغه تآمها ومض البطولات كسرب حناء .
التبغ يشع على الشفق العسجدي ليستفيق الدهر وينزاح القهر ، يا من درست سبل الحب والإيمان باسمى مدرسة.
يا من حملت مع الخير والصبر شعلة الامام الصدر .
غلاباً على ذروة الروع ترفرف بالنصر .
ونداء النبيه أثار النضال .
فإما نكون او لا نكون.
نداء الإباء في يوم النزال .
فإما البقاء وإما المنون .
لنا بحر صور والنهر والزهر والثغور والوارفات الظلال موانئ لن يستبيها إحتلال.
أقسو على عينيك يا بلال ، ان بكتا وان لم تبكيا على عروبة ينهش لحمها الذئب ، ولقد توفيت النبالة فأنا مثلك أحب الدمع يجري في غابة من أرز لبنان النضير وأحب مثلك خيمة البدوي في صحرائنا السمراء ظمآى تشهد الفجر المطير .
وأحب ماء النيل يروي غوطتي مجد وما أحلى المسير في حلكة الايام نشعل زيت مغربنا المبارك في قناديل العراق .
هي عمر بلادي يا ابنة العربي
يا شعلة الهدى مشبوبة اللهب وبيت له اسرى على ثقة فوق البراق بجنح الليل خير نبي
وانت مهد لعيسى حيث رفعت جثمانه نسل صهيون على الصلب .

وختم الفرزلي : وبعد بإسم دولة الرئيس نبيه بري الذي شرفني اذ كلفني لأتتحدث بإسمه في هذه المناسبة الجليلة الأثيلة لاقول لبلال شرارة :
صوتك في البال صوت الجهاد والوعد وفي صباحات جبل عامل يتنادى الحرف في مواكبك صرخة أفكار وثورة أحرار .
الاحتفال الذي اختتم بالتقاط الصورة التذكارية قدمه الدكتور أحمد نزال عضو الهيئة الادارية في الحركة الثقافية في لبنان

زر الذهاب إلى الأعلى