أخبار لبنان

محمد عياش المناضل الذي افتدى القضية

في ذكراك استحضر الماضي وأقدم تقريري لأنك حيُ في وعيي ووجداني.

طالتك يد الغدر فاستحقت جزائها من حزبك.

يا رفيقي انت في عليائك شهيداً، ونحن في دنيانا يصح فينا لقب الأموات الاحياء، لقد ابتلينا   بنوعين من القيادات (الوطنية) باعت شعبها لتصل الى كراسي السلطة، فتلاشت وتشرذمت ثم اندثرت ولا دور لها. وما بقي من هياكلها الضعيفة أضحت رهينة المخابرات ومموليها، ام قياداتنا الحاكمة شكلت منظومة كاذبة ومارقة وسارقة ومجرمة نهبت مدخرات الشعب في المصارف وافقرت شعب لبنان الذي أصبح منكوباً يعيش الكوارث المتنوعة والمستمرة لا كهرباء لا غاز لا بنزين لا مازوت الخ… أسعار هذه السلع بمئات الالاف ودخل الفرد اللبناني باليوم لا يتجاوز ال 30 ألف ليرة.
هذه المنظومة هي تحالف الطوائف، استخدمت سلاح التحريض الطائفي والمذهبي وسلاح التضخم والغلاء الفاحش ولا تخجل من القول لشعبها على لسان اعلى مسؤوليها (يلي ما بيعجبه  يهاجهر) وبعد تهاوي المؤسسات أصبحنا دولة فاشلة وسئل نفس المسؤول الى  أين نحن سائرون فأجاب طبعا الى (جهنم).

ناضلنا مع الشعب اللبناني ضد المنظومة المجرمة ولم نفلح في تطويرها لجملة معطيات موضوعية وذاتية، ونحن الان على أبواب جهنم.

اخبرك بان أحد الرفاق قد أنشأ موقعا الكترونياً لنشر تراث الحزب الفكري وتفاعل مع هذا الموقع المئات من الدول العربية بالإضافة الى لبنان
أخيراً افتقدك يا من اديت رسالتك النضالية، ونحن سنبقى أوفياء لك ولكل الشهداء.

زر الذهاب إلى الأعلى