بأقلامنا

الدكتور عماد سعيد من يوم عرفته وهو: كبيرٌ، ومتواضعٌ ذو حسٍ إنسانيٍّ مميزْ. إمتاز بجرأةِ تفكيرهِ العميقْ! بقلم الشاعرة زينب دياب

الدكتور عماد سعيد رئيس جمعية ( هلا صور الثقافية والإجتماعية) :

من يوم عرفته وهو: كبيرٌ، ومتواضعٌ ذو حسٍ إنسانيٍّ مميزْ.
إمتاز بجرأةِ تفكيرهِ العميقْ!
بعد أن أتعبتهُ المواجعُ في أرصفةِ الحياة أصبح شعاعُهُ اللامرئي أملاً دائمايعوّلُ عليه.
هو المُتقِدُ بالمشاعرِ الوطنيةِ والإنتماءِ لمجتمعٍ موجوعِ الحياةْ. كرّسَ أوجاعَ همومهِ وتجلياتِهِ لوطنٍ ومجتمعٍ يستحقانِ دوماً عطاءَ الروحِ،ونبضَ والحياة.
هو كالشجرةِ الباسقة يمنحُ ظِلالَهُ لمَن فقدَ ظِلهْ
يُؤمنُ بأهمية العطاءِ للمجتمعِ بطريقةٍ فاعلةٍ تُلامسُ حاجياتِ الناسِ،و بتحسينِ ظروفِ حياتهم، وتفعيلِ دورِ الشبابِ ببناءِ قدراتِهُم والأنشطةِ الحواريةِ الحيويةِ لتعزيزِ مهاراتِ القيادةِ عبرَ التواصل معهم،
لتفعيلِ النشاطاتِ الثقافيةِ والإجتماعيةِ لما في ذلك الصالحُ العام لمدينة ( صور وقراها )لكي تبقى (صور )مدينةَ الحضارةْ،
(صور)…. هذه المدينةُ التي تتمددُ على شاطئ البحر، تنظرُ بشغفٍ إلى أعماق ِ أعماقِه تترقبُ لآلئهُ لتغترفَ منها ما شاء لها أن تغترف،
وماتلكم اللآلى إلاّ: خبايا العِلمِ والأدب.
لهُ قلبٌ يختزنُ في شغافهِ أسمىٰ معاني الحبّ:
حبُّ الوطنْ
فهو المُثقَلُ بهمومِهِ وهمومِ قضيتهِ الأولىٰ،والكبرىٰ:( القضية الفلسطينية!!) كتبَ عن همومِ شعبِها ومقاومتِها وعن الأسرىٰ كونَهُ ( أسيرا” محرَرا” من سجونِها)…
هو لا يحبُ الاِستسلامَ والإستكانةْ
بل يقفُ كالجبلِ الشامخ في وجهِ اليأس لمعاندةِ المستحيلْ!!
ففي قاموسِ حياتِهِ تسمو لغةُ الصبرِ والعزيمة التي من خلالِها إستطاعَ أن يصلَ إلى قلوبِ الجميعْ
الدكتور عماد سعيد أولُ مَن أشعل شمعةً وحدويةً ثقافيةً أدبية تؤكدُ على اللُحمةِ الثقافية لمنطقة صور والعالم العربي، فكان للثقافة نورا” وجعلَ غيرَهَ يهتدي بنورِ ما يَملكهُ من ألق ٍ ثقافي

لذلك نجحَ في خلقِ روحٍ” ثقافيةٍ وأدبيةٍ منحتهُ درجةَ التفوق.
هو حامِلُ شعلةَ الثقافةِ بثقةٍ ونقاءٍ فأصبحَ وجودهُ جوهريا” في الساحة الثقافية والأدبية من خلال رسالته الساميّة في الحياة، متحديا” كل الصعاب التي يمر بها الوطن وأن يقيم معرض الكتاب العربي السادس في مدينة صور تحت عنوان :
( كتاب… كي لا ينهار لبنان)
معتبرا” أن مجتمعاتِنا الآن رغم التطور يسكنها عتمُ الجهل ومن خلال الكتاب سنبصر الطريقَ إلى النور لتظلَ شموعُنا مُضيئةً، ونكتسبَ ثقافةً أرحبَ،وأرقىٰ
فللكتاب الورقي سحرُهُ الخاص، رائحةُ الورقِ وطقوسُ القراءةِ ومتابعةُ السطورِ و الحروف والوقوفُ عندها كل ذلك لهُ جماليةٌ وألقٌ متميزان، فيجب أن نستوطنَ الكتاب ونسكنَ بينَ
دفتيه حتى لايصبحُ الجهلُ معيبةَحياتِنَا!! .

زر الذهاب إلى الأعلى