أخبار فلسطين

بيان صادر عن اتّحاد المعلّمين

 

زميلاتنا، زملاءنا

سبق أن اجتمعت إدارة التّربية والتّعليم قبل نحو أسبوعين مع اتّحاد المعلّمين لمناقشة الروزنامة التّربوية السّنويّة الخاصّة بقسم التّعليم في لبنان.

وقد عارضنا في حينه الطّرح الذي تمّ إصداره يوم أمس، والذي ينصّ على تمديد العام الدّراسيّ حتّى ٤ تمّوز ٢٠٢٤. وكنّا قد قدّمنا مُقترحنا للإدارة والذي يقضي بأن تكون الامتحانات النّهائيّة من ١ حزيران إلى ١٥ حزيران ٢٠٢٤، وذلك لأنّ الفترة من ١٥ إلى ٢٠ حزيران داخلة ضمن إجازة عيد الأضحى المُبارك، وبهذا ينتهي العام الدّراسيّ للطّلّاب على أن يلتحق المعلّمون بمدارسهم ليُداموا إداريًّا من ٢١ حزيران إلى ٢٤ حُزيران لحين إتمام مهامهم الإداريّة وتسليم شهادات الامتحانات النّهائيّة للطّلّاب.

إنّ هذا المُقتَرح أعلاه يضمن دوام الطّلّاب ١٦٠ يومًا مدرسيًّا، وهو وقت كافٍ لإتمام محتوى المنهاج في جميع المراحل التّعليميّة، ويضمن دوام المعلّمينَ ١٧٥ يومًا. هذا في حين تصل مدّة دوام الطّلّاب في المدارس الرّسميّة الى ١٥٠ يومًا كحدّ أقصى وفي احسن الحالات، مع العلم أنّ المنهاج المدرسيّ ونصاب الحصص لا يختلفان فيما بيننا، هذا دون الأخذ بالاعتبار كمّيّة الإضرابات الطّارئـة في مدارسهم.
وقد وعدتنا إدارة التّـربية والتّعليم بدراسة المُقتَرح في ذلك الوقت لاتّخاذ المُقتضى المناسب.

ولكن فوجئنا يوم أمس بإصدار هذه الروزنامة التي كنّا قد رفضناها سابقا في نقاشاتنا مع الإدارة.

ولذلك، فإنّنا في اتّحاد المعلّمينَ نعيد ونكرّر رفض هذه الروزنامة الصّادرة عن إدارة التّعليم بإبقاء التّلاميذ إلى نهاية حزيران، والمعلّمين إلى ٤ تمّوز، وخصوصًا أنّ فصل الصّيف يكون قد بدأ بالاشتداد، ومدارسنا غير مجهّزة بمُبرّداتٍ خاصّة، عوضًا عن صعوبة ضبط الطّلّاب خلال هذه الفترة المذكورة، ولن يكونوا مُهيّئين للخضوع للاختبارات النهائية عقب إجازة عيد الأضحى المُبارك، وهذا يُسبّب إرباكًا لهم ولأولياء الأمور عوضاً على انه لا فائدة تربوية من هذا التمديد.

إنّ المنطق التّربويّ السّليم يقضي بدمج إجازة عيد الأضحى المُبارك مع الإجازة الصّيفيّة، على أن ينتهي الطلاب من الاختبارات قبل هذه الإجازة، أي قبل ١٥ حزيران، ثمّ يعودون بعد العيد لاستلام شهاداتهم.

إنّنا بهذا الإجراء لا نهدف إلى إراحة المعلّم أو المتعلّم، وإنّما إلى ضبط العمليّة التّربويّة وفق منطق سليم، فالجميع يعلم الجهد البدني والذهنيّ والعصبيّ الذي يبذله المعلّم أثناء أدائه واجباته طوال العام الدّراسيّ وخاصة في شهري ايار وحزيران من كل عام.

في المُحصّلة، نحن أرسَينا مبدأ المواءمة مع الدّولة المضيفة، ولا تراجع عن هذا المبدأ، وسنرفع موقفنا من قرار إدارة التّـربية والتّعليم إلى المديرة العامّة للأنروا السّيّدة دروثـي للبتّ فيه، وسنزوّدها بكلّ البيانات والمُعطيات اللّازمة لاتّخاذ القرار التّربويّ السّليم.

اتّحاد المعلّمين في لبنان
بيروت في ٢٧ أيلول ٢٠٢٣

زر الذهاب إلى الأعلى