بأقلامنا

ما قبل الانهيار …. بقلم الدكتور عماد سعيد

يبدو من خلال مجريات التطورات الراهنة في البلد على كافة المستويات ان البلد يتجه بشطل دراماتيكي نحو نهايات ليست مريحة وهذا ما يستلزم تظافر كل الجهود من اجل الحفاظ على ثالوث الكرامة والحرية والاستقلال …
..من هنا حري بنا جميعا كقوى فاعلة في حركة الحياة والانسان في لبنان ان نتبارى ونتبارز على خدمة الوطن والدفاع عن كرامته وفي مستهلها لقمة العيش رغيف الخبز والدواء والبزين وكافة مستلزمات الحياة …
ألا . فلتعلموا …ان مصير وطننا على المحك وان مصيرانساننا على المحك لأن مجاعة العام 1914 اخذت المواطن الى الاغتراب والهجرة والبعض مات في البحر لمن نسي ذلك فليتذكر…
ان هجرة اللبنانيين بعد الحرب الاهلية في العام 1975 لم تكن أكثر قوة ومأساوية مما نشهده اليوم من هجرة اليد العاملة بعد هجرة الادمغة والاطباء والممرضين وقبلها الاعلاميين والفنانين وغيرهم …
حرام ثم حرام ثم حرام ما يجري وما سيجري
..اذا لا يجوز تحت أي ظرف من الظروف ان نشهدهذا التدمير الممنهج لبنية لبنان الاقتصادية والسياسية والاعلامية والثقافية وسواها من مواقع ومسؤوليات ومستويات ..
وبعد، ان لبنان يستحق منا المزيد من التضحيات والصبر وان نترفع عن الانانيات والصغائر والأحلام الضيقة ، وان ننمي في اذهان الجيل القادم مايحمل الامل والرجاء في اقامة وطن تسوده العدالة والمساواة الفرص المتكافئة ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب
..ايها السادة : انتهبوا ان في الامر ليس خسارة لأموال المودعين أو احتياطي الذهب والودائع على انواعها ، بل ان فيه خسارة وطن ..
.الله اشهد اني قد بلغت
اللهم اشهد ان الوطن في خطر لم نعرفه من قبل بحجم هذه الخطورة……
الدكتور عماد سعيد
رئيس جمعية هلا صور الثقافية الاجتماعية *

زر الذهاب إلى الأعلى