بأقلامنا

كأنه كلام الغدير بقلم الشيخ عبد الكريم الراعي

ت19/10/2021

لم يقف سماحته بالأمس إلا لأمرٍ يرقى الى مستوى الدماء التي لا زالت على أرض الطيونة …

في البداية كان لابد من الوقوف عند السرد التاريخي الغير بعيد كما وصفه وتحديدا بالعلاقة والموقف مع المسيحي مع الإشارة الى عدم المنّة عليهم لأن ديننا وأخلاقنا وأدبياتنا تقضي بوجوب التعامل على مبدأ أخٌ في الدين أو نظير في الخلق فعلى فرض البعد في القواسم إلا أن قاسم الإنسانية يجمعنا.. فسلام على تلميذ الإمام الصدر الذي كرّس مفهوم السير على نهجه وخطاه هو وإخوانه الحركيين …

الخطاب كأنه الغدير، لأن كلام سماحته كان في لحظة تاريخية مفصلية يريد أن ينعش ذاكرة المتربصين الصهاينة الذين تابعوا أحداث الطيونة بإهتمام شديد، والأمريكي الذي إختبر المقاومة في أكثر من ساحة، وليس آخرهم رئيس الحزب (الذي لم يذكر إسمه) بالقول لهم بأن هذا السلاح هو لحرب نريد بها زوال إسرائيل وخروج الأمريكي من المنطقة وليس لحرب زواريب مع نكرة بصفة تافه …

إن الكلمة الفصل كانت قد خطت بدماء الشهداء السبعة الذين سيغيروا بدمائهم مجريات الأحداث في الايام القادمة ،فهكذا عودنا الشهداء أن يكونوا جسراً نعبر من خلالهم المراحل الصعبة التي تعصف بنا …
رحم الله الشهداء
وحمى الله الوطن …

 

زر الذهاب إلى الأعلى