تحقيقات

فوج الإنقاذ الشعبي في مؤسسة معروف سعد يقيم مخيمه التدريبي العاشر تحت شعار :” متطوعون من أجل وطن واعد”

تحت شعار: “متطوعون من أجل وطن واعد”، أطلق فوج الإنقاذ الشعبي في مؤسسة معروف سعد الثقافية الاجتماعية الخيرية مخيمه التدريبي السنوي العاشر في منطقة جزين – عين الزعرور بحضور النائب الدكتور أسامة سعد، وعدد من الأصدقاء تقدمهم فضل لله حسونة، ومقرر الفوج معروف أسامة سعد، ومدير العمليات عبد الحليم عنتر، ولفيف من أهالي المسعفات والمسعفين.

وقد تضمن برنامج المخيم مجموعة من المحاضرات والورش أعدها قسم التدريب والتطوير في الفوج، هدفت إلى صقل مهارات المسعفين، وتنمية قدراتهم وصقل شخصياتهم، إضافة إلى تعزيز العمل الجماعي وروح التعاون بينهم.

وقد تنوع التدريب بين طابع إسعافي متطور وسيكولوجي وتوعوي، وقد شمل المحاور التالية:

– سلوكيات التعامل مع المصابين.

– إرشادات محدثة حول استعمال الأوكسجين للمرضى وللمصابين.

– تقييم الموقع والتقييم الأولي للمصاب.

– إسعاف مرضى القلب والشرايين .

– التعرف على المشاكل والأمراض التي يتعرض لها القلب.

– السيطرة على النزيف وإسعاف الكسور.

– إسعاف الحروق الكيميائية والحروق الكهربائية.

– الحالة الصدمية وأنواعها ، وطرق تدخل المسعف.

وقد تم تنفيذ برنامج تطبيقي في مبادئ الحمل ونقل الإصابات، بالإضافة إلى برنامج رياضي وآخر ترفيهي.

وقد توجه مدير عمليات الفوج عبد الحليم عنتر بكلمة إلى المسعفين جاء فيها:

أيها الإنقاذيون .. أيها المشاركون في المخيم التطوعي تحت عنوان : “متطوعون من أجل وطن واعد” .

إخوتي وأحبتي في فوج الانقاذ الشعبي، كم يفرح الواحد منا، عندما يدرك ان مسيرة فوجنا ورسالته الفذة وتضحياته في خدمة ابناء مجتمعه ووطنه، تتألق وترتقي ودائما تسير نحو الأفضل.

وأضاف، أيها المتطوعون:
في زمن انقلاب المفاهيم الوطنية، وتهافت القيم، واندحار المثل وطغيان الانانيات، وهيمنة العصبيات الفئوية والمناطقية والطائفية والمذهبية، وفقدان الحس بالمسؤولية الوطنية والانسانية.
وفيما يعيش اللبنانيون فواجعهم وعذاباتهم ومآسيهم، ويطرق الجوع والفقر والعوز والموت ابواب حياتهم التي باتت جحيما..
ثمة شباب وشابات يتسلحون بانسانية بالغة الصفاء، يقتحمون الصعاب، يتفانون في خدمة مجتمعهم وناسهم وابناء وطنهم، انتم ايها المتطوعون الانقاذيون في فوج الشهيد معروف سعد في مقدمة هؤلاء، لم تتوانوا للحظة واحدة عن القيام بواجبكم الانساني غير عابئين بالأخطار المحدقة وما قد تتعرضون إليه اثناء القيام بواجبكم الانساني، ومهما غلت التضحيات وعظمت، وقد حملتم مشعل العطاء الانساني بلا حدود ، فكم من المهام الكبيرة والخطيرة التي نفذتموها قد صغرت امام اصراركم وعزيمتكم وفدائيتكم وشجاعتكم؟ بلستم جراحات وعذابات مواطنين كثر، واعدتم البسمة لمعذبين كثر ومددتم يد العون والمساعدة للمحتاجين والمتألمين دون تفريق او تمييز، ودون منةٍ او جميل.

وأضاف ان عطاءاتكم ودوركم واقدامكم وحماستكم وخبراتكم وقدراتكم، رغم تواضع الامكانيات المتوفرة، باتت محط تقدير عال من الناس ومن المجتمع وبتم مثالا يحتذى وهو مصدر اعتزاز وافتخار لنا جميعا.
وختم بورك عملكم الانساني والتطوعي، ومعا من اجل وطن واعد، لن يكونَ الا على شاكلة طموحاتكم وتفانيكم وعظمة عطاءاتكم. وتبقى القيم الانسانية لا حدود لها.

وضمن أجواء روعة المكان ، أقيمت سهرة نار قدم خلالها المسعفون رقصات معبرة واسكتشات ومقاطع ترمز إلى واقع المعاناة التي تعصف في البلاد.

وفي اختتام النشاط ، قدم عناصر الإنقاذ إلى الدكتور أسامة سعد والأستاذ فضل الله حسونة تذكاراً يحمل اسم المخيم .

كما قدمت أيضاً شهادات شكر وتقدير إلى السيد طوني شاهين، والسيد حسام الحلاق، وإلى موقع “صيدا تي في”، تقديراً لجهودهم في إنجاح المخيم. ووزعت الشهادات على المسعفين والمسعفات في الختام.

زر الذهاب إلى الأعلى