أخبار العالم العربي

الثامن والعشرين من ايلول يوم طعنات حلمنا العربي بقلم الشاعر الدكتور رجب شعلان

ولنا مع الثامن والعشرين من ايلول مهمة مواجهة مستمرة …هذا اليوم الذي كان الخنجر المسموم الذي نحر فيه اعداء امتما حلمنا العربي فاردوه
في الثامن والعشرين من ايلول عام ١٩٦١ كان اعلان ضرب الوحدة العربية بين مصر وسوريا حيث تامرت الرجعية العربية يومها وعملت على دعم الانفصالين واعادة الشرخ الى جسد امتنا العربية وبالتالي ضرب حلم جمال عبد الناصر في قيام الدولة العربية الواحدة والتي قال عنها رئيس وزراء العدو الصهيوني انذاد دافييد بنغوريون : ‘ الان اصبحت اسرائيل كحبة بندق بين فكي كماشة ” غير ان كيان العدو تحرر من هذه الكماشة يوم اسهمت الرجعية العربية وبمؤازرة الولايات المتحدة الامريكية وفرنسا وبريطانيا باجهاض الوحدة واعلان الانفصال وبالتالي ضرب الحلم العربي في بدايته …
اما الطعنة الثانية التي اصابت حلمنا العربي يوم الثامن والعشرين من ايلول كانت عام ١٩٧٠ يوم رحل الزعيم الخالد والقائد العربي جمال عبد الناصر الى خالقه تاركا خلفه امة تسعى جاهدة للوقوف في وجه المشاريع الاستعمارية التي كان يتصدى لهاعبد الناصر بكل ما اوتي من عزيمة وقوة …
لقد شكل رحيل عبد الناصر يوم الثامن والعشرين من ايلول عام ١٩٧٠ انتصارا للكيان الصهيوني والادارة الامريكية وبريطانيا وفرنسا والمانيا والرجعية العربية الذين عجزوا عن ترويض عبد الناصر وجره الى الاستسلام وتوقيع معاهدة ” سلام ” مع كيان العدو فضلا عن اجباره على الرضوخ للاملاءات الامريكية والدليل على ذلك ان الرئيس الامريكي الذي كانزعلى ظهر حاملة ااطائرات الاممريكية غوادلكنال في المتوسط والتي كانت تقود مناورات عسكرية مقابل سواحل الاسكندرية قال : اوقفوا هذه المناورات لان الذي اقيمت من اجله قد رحل ”
نعم لم يستطع العدو الصهيوني ولا القوة الامريكية ولا الغطرسة الاوروبية ولا المال العربي من النيل من عبد الناصر وكسر ارادة صموده الا ان بوم الثامن والعشرين من ايلول التي تجلت فيه ارادة الله كان اقوى منهم جميعا ليرحل عبد الناصر الى خالقه راضيا مرضيا
فسلام عليه يوم ولد ويوم مات ويوم يبعث حيا ….
لكن حلمنا العربي يبقى يتذكر طعنات الثامن والعشرين من ايلول مع كل تطلالة في كل عام ليستلهم العروبيين والوحديين والناصريين دروسا وليكون هذا اليوم يوم مراجعة مع الذات علنا نستعيد حلمنا العربي لنبني مجدنا التليد …..

زر الذهاب إلى الأعلى