أخبار لبنان

القومي السوري يحيي الذكرى الثالثة لقانصو

وطنية – أحيا الحزب السوري القومي الاجتماعي، الذكرى السنوية الثالثة للرئيس الأسبق للحزب الوزير السابق علي قانصو، خلال احتفال أقامه أمام النادي الحسيني في بلدة الدوير، في حضور المحامي خالد مكه ممثلا رئيس “التيار الوطني الحر”، محمد قانصو ممثلا النائب هاني قبيسي، جهاد جابر ممثلا النائب ياسين جابر، الرئيس السابق للحزب فارس سعد، قيادة الحزب السوري القومي الاجتماعي وأعضاء من مجلس العمدة والمجلس الاعلى، الأمين العام ل “التيار الاسعدي” معن الأسعد، أمين فرع حزب “البعث العربي الاشتراكي” في الجنوب احمد عاصي، وفد من حركة “أمل” ضم حسان صفا وملحم قانصو، وفد من “حزب الله” ضم حسان بكري وخليل رمال، المسؤول السياسي ل”حركة الشعب” في الجنوب اسد غندور، نائب رئيس الاتحاد العمالي العام حسن فقيه، رئيسة جمعية “نور” الاجتماعية مارلين اسعد حردان وشخصيات وفاعليات ومحازبين.

بعد عرض مسيرة للقوميين السوريين الذين حملوا اعلام الحزب وجبهة المقاومة اللبنانية وارتدوا اللباس الأسود، والنشيد الوطني ونشيد القومي، ألقت رهف حسين وهبي كلمة “الزهرات القوميات”، تلتها قصيدة للشاعر علي قانصو.

وألقى عميد المجلس الأعلى في الحزب نجل الراحل واجب علي قانصو كلمة توجه فيها إلى الراحل، مستذكرا فيها “البسمة الصادقة وإشراقة العقل وطعم الكلام وطيب العبارات”. وقال: “أمين علي، ها نحن، في رحابك، جئناك، نجدد العهد، نطمئنك، ورغما عن بعض جراحاتنا النازفة، أن نتابع المسيرة بقناعة وثبات… أنحدثك عن لبنان وقد غسلت عيناه بدموع فقرائه، وخنقت أنفاسه بركام آهات أجياله، وأذبلت أنواره بصمت أرواحه؟ عن بلد يعيش المفارقة المرة في كيف أننا نجحنا في تحقيق الانتصارات على العدو الصهيوني، ولم نستطع التقدم خطوة واحدة باتجاه تطوير نظامه السياسي. إنها مفارقة حقا، والسبب أن وراء انتصاراتنا إرادة وطنية وقومية لا ترد، بينما وراء استمرار الطائفية مصالح لا ترد، وشتان ما بين الأمرين. فلكم أهلكت الطائفية وحدة لبنان وسياسته وديموقراطيته وأمنه واستقراره واقتصاده وماليته وتربيته وثقافته وإعلامه. لم يسلم من شرور الطائفية أي جانب من جوانب الحياة في لبنان، وفي الخلاصة، النظام السياسي الطائفي في لبنان هو ولادة حروب وأزمات ومزارع ومحاصصات. هو محرقة لبنان، مما أبقى مشروع الدولة في حال ضعف وهزال”.

وقال: “الكلام يطول، من دوامة انهيار اقتصادي متماد إلى اقتصاد خطفه المشيب والارتخاء وليس له سوى القبر التجاء، شعب أثمله التشرد يصارع الآلام، حكومة أثلجها صقيع النكايات وأثقلتها غياهب الإملاق والعدم ومستنقعات الأحقاد بانتظار أن تكشف أسرار التعطيل والإجرام المختلف عليها لإنقاذ فتات وجودنا وحياتنا، ترشيد دعم اجتمعت حوله كواكب الأكوان وانتحبت وذرفت الدمع من شدة البلاء، عوض اتباع ترشيد دقيق ومتابعته بمسؤولية وطنية مرتبطة بإرادة مصممة على إنقاذ البلد، في وقت نرى كثرة المتربصين شرا بهذا البلد، وأخطر أوجه التربص طروحات ومشاريع مشبوهة كالفيديرالية تقسيما للبنان وتقويضا لاستقراره”.

أضاف: “وعن الشام فهي على ما هي عليه، صمودا وثباتا عزا وكرامة، لم تتخل عن الجولان ولم تساوم على فلسطين، ولم تتراجع عن احتضان مقاومة شعبنا في لبنان وفلسطين والعراق، لذا اجتمع ضدها كل عتاة الإرهاب، أرادوا إخضاع الشام بحرب إرهابية كونية وبحصار اقتصادي ظالم، غير أن شام المجد صمدت وانتصرت، وما إعادة الثقة بالرئيس بشار الأسد إلا استفتاء على قيادته واحتفالية نصر على الإرهاب ورعاته ورسالة قوية بأنه ما من قوة في العالم تستطيع النيل من سوريا دورا وموقعا”.

وختم متوجها إلى القوميين: “صدق رهان سعاده على حزبكم، وصيته لكم، أن تبقوا أقوياء وسعاده هو القائل إذا كنتم أقوياء سرتم إلى النصر، وأنتم أقوياء أيها الرفقاء، فما تراجعتم يوما، ولا لانت لكم عزيمة، ولا أدرككم ضعف في كل الظروف وفي كل المحن، فاستمروا أقوياء”.

بعد ذلك، انطلق الحضور في مسيرة الى ضريح قانصو، حيث وضعت أكاليل باسم رئيس الحزب وائل الحسنية ورئيس المجلس الاعلى النائب اسعد حردان ومنفذيتي النبطية والدوير، ثم أدوا التحية الحزبية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى