بأقلامنا

محفوظ: الشيخ قبلان كان من اصحاب الدعوة الى مواطنة في وطن لا الى مواطنة في طائفة

أعلن رئيس المجلس الوطني للاعلام المرئي والمسموع عبد الهادي محفوظ، في بيان، “كلمة حق بالشيخ عبد الامير قبلان انه لم يكن يقارب المسائل من زاوية طائفية بل كان من اصحاب الدعوة الى مواطنة في وطن لا الى مواطنة في طائفة. لكن تعقيدات الوضع اللبناني وتدخلات الخارج الدولي والاقليمي حالت دون قدرته على انجاز مشروع الامام موسى الصدر في التنفيذ”.

وقال: “تعرفت الى سماحة الامام الشيخ عبد الامير قبلان في حضرة الامام المغيب الامام السيد موسى الصدر حيث اكتشفت انه كان صديقه الحقيقي ومستودع اسراره وخطه الامامي في مواجهة الاقطاع السياسي الشيعي. تعرفت اليه مخلصا للامام المغيب، مقتنعا ببنائه الفكري منحازا لقضية المحرومين، مؤمنا بان السيد موسى الصدر هو شبكة الامان للبنان النهائي، ملتزما بفكرة المواطنة والعدالة الاجتماعية وعقم النظام الطوائفي العائق الحقيقي امام اي اصلاح سياسي واداري”.

اضاف: “كان سماحة الامام قبلان ضد الحرب الاهلية التي انفجرت في العام 1975 واستهدفت في ما استهدفت طموح السيد موسى الصدر الى احداث تغيير حقيقي في بنية المجتمع معتمدا على تبني نظرية “المتحد الاجتماعي” من المحرومين في كل الطوائف. فكانت الحرب الاهلية مدعاة الى الانقسام والفتنة الطوائفية وكان موقف السيد موسى والشيخ قبلان مع رفاقهم الاعتصام في مسجد بيضون اعتراضا على هذه الحرب”.

واشار الى ان “سماحة الامام قبلان بقي في خط السيد موسى الذي رفض نظرية العقيد القذافي التي اعتبرت المسيحيين في لبنان امتدادا للصليبية. ودفع الامام موسى ثمن ذلك بالتغييب خصوصا وانه حاول تحصين لبنان من التدخلات الخارجية”.

وختم محفوظ: “غيب الموت سماحة الامام عبد الامير قبلان رحمه الله واسكنه فسيح جنانه الى جانب احبائه المؤمنين، ولكنه سيبقى مقيما بيننا يذكرنا بضرورة الالتزام بفكر الامام المغيب الذي يصلح لانقاذنا مما نحن فيه بالحوار والاعتراف بالآخر والتنازلات المتبادلة وتحقيق العدالة ومواجهة الفساد وبناء الدولة المدنية”.

 

زر الذهاب إلى الأعلى