Uncategorizedبأقلامنا

خطاب بري في ذكرى الصدر يعيد تصويب البوصلة بقلم الدكتور عماد سعيد

عندما استمع لبنان للرئيس نبيه بري في رسالته التاريخية في ذكرى تغييب الامام الصدر ورفيقيه ايقن قيمة هذا الرجل التاريخي في حياة لبنان وفلسطين والعرب والمسلمين ٠ ان المتتبع لمفاصل الخطاب يرى ان بري كان وما زال يراهن على الامل بولادة لبنان الجديد وما طرحه لمجلس شيوخ انما يشير بوضوح الى تلك الحقيقة وقبل ذلك ما كان قد ذكره في مناسبات عدة عن الغا؛ الانقسام وتعزيز الوحدة الداخلية ومواقفه الصارمة من تحركات اللعب بالسياسة المحلية وربطها بالمتغيرات الدولية٠ان بري مع الاحترام لكل الالقاب السياسية وهي كثيرة والحمد لله الا ان اللقب الاحب الى قلبه هو انه لبناني عربي ٠٠واكثر من ذلك هو انه يحب الامام الصدر ويسير على دربه ويعمل بنهجه ويحب صور مدينة الامام الصدر ولا يتأخر في تقديم كل ما يلزم لها على كل الصعد وهو من يصر على وضعها على خارطة السياحة والازدهار الثقافي والحضاري وفي طليعة مدن اساسية على البحر المتوسط٠٠٠من هنا ومن خلال مراجعة للكلمة التي فصلت بين مرحلة وأخرى يصر دولة الاستاذ نبيه بري السياسي المخضرم مدور الزوايا ومخترع الحلول على اخراج حل جديد للازمة اللبنانية وهو بلا شك سينجح في ذلك اروع نجاح فقد وازن بين اللبنانيين والعرب والمسلمين وطرح مساعدة لبنان على كافة الصعد امام الرأي العام دون قيد او شرط سوى انه يرفض التعاون مع اي عدو للبنان ٠ باختصار بسيط ان ما سمعناه من كلام مسؤول لبري في رسالته بذكرى الصدر انما يدل دلالة واضحة وصريحة ان دولته لم يرضخ للشر الخارجي بكل اشكاله وتشعباته ولم يرتعد امام التحديات بل وضع كل الخير على بساط البحث الداخلي اللبناني لتشكيل الحكومة القادرة العادلة القوية الجامعة النظيفة الخالية من الفساد فهو من يدير المحركات وهو من يعرف الحقوق والواجبات وهو محامي الوطن ومحامي المواطن مرة في المجلس النيابي ومرة في الحركة الام حركة امل ومرة في المنظومة الوحدوية للعرب والمسلمين في مواجهة الشر المطلق العدو الصهيوني ودعم فلسطين وشعبها بكل قوة وايمان وثقة ٠٠ حبذا لو يدرك من يخاصمون بري انه اول من دافع عن الاخوة في الوطن والمواطنية عنيت المسيحيين ٠٠ولم يبخل بوقته وعمره وخبراته وعلاقاته في دعمهم والوقوف معهم في احلك الظروف ٠لهذا كله ٠٠٠٠من الكفر فعلا ان لا يعترف البعض بدور بري في هذا المجال فهو ابن الامام الصدر مهندس العلاقات الاخوية الطيبة بين المسيحيين والمسلمين في لبنان والعالم وهو من قابل قداسة البابا في سبيل ذلك ٠٠ ان مشروع بري الوحدي لانقاذ لبنان قد وضع على سكة التنفيذ فهو من صنع طاولة الحوار الوطني واداره في سبيل مصلحة لبنان واللبنانيين قبل ذلك بسنوات وهو من وضع اللمسات على اتفاق الدوحة وقبل ذلك في مؤتمرات عدة في عواصم عربية واجنبية كانت تعيد تصويب البوصلة نحو حماية وتحصين لبنان ٠٠٠اليوم وغدا وفي المستقبل ان كل متابع لمجريات السياسة في لبنان يدرك اهمية دور دولة الاستاذ نبيه بري حامل الامانة من صاحب الامانة والامين المؤتمن على لبنات وفلسطين والقضايا الوطنية والقومية في العالم العربي والاسلامي الذي يزداد اهمية بحضوره واقواله وافعاله في احلك الظروف ٠٠لهذا يصح ما قيل اليوم وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر ٠٠٠اطال الله بعمر دولته وسدد خطاه وحمى لبنان٠

الدكتور عماد سعي

زر الذهاب إلى الأعلى