أخبار فلسطين

إحتفال تأبيني للشهيد الراحل اللواء جمال كايد

أحيت قيادة حركة “فتح” وقوات “الأمن الوطني الفلسطيني” في منطقة صيدا إحتفالا تأبينيًّا بمناسبة مرور ثلاثة أيام على استشهاد اللواء الركن جمال كايد،  في قاعة المرحوم رشيد قطب قرب جامع الموصلي عصر يوم الأحد.

وتقدَّم الحضور عضو المجلس الثوري لحركة “فتح”، أمين سر حركة “فتح” وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات وسفير دوله فلسطين في كردستان نظمي حزوري وقائد الأمن الوطني الفلسطيني” اللواء صبحي أبو عرب وأعضاء لجنة إقليم حركة “فتح” في لبنان الدكتور محمد داوود، الدكتور رياض أبو العينين، أبو إياد الشعلان، وأكرم بكار وامين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير في صيدا العميد ماهر شبايطه ورئيس الإتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود وعضو المكتب السياسي في حركة أمل بسام كجك.

 وشارك في التأتبين أعضاء قيادة حركة “فتح” في منطقة صيدا ، وأعضاء من هيئة المتقاعدين وآل الشهيد، وممثِّلو الفصائل الفلسطينية والقوى والأحزاب الوطنية والاسلامية اللبنانية والشخصيات الإجتماعية  وحشد من موظفي وكالة “الأونروا” ومدراء المدارس وأطباء ومهندسين وممثلو اللجان الشعبية والأحياء والروابط وناشطون من مختلف المخيمات الفلسطينية .

واستهل الحفل بتلاوة مباركة من آيات الذكر الحكيم وألقى فضيلة الشيخ إياد دهشه موعظة دينية من وحي المناسبة.

 ثم ألقى الشيخ ماهر حمود كلمة تحدث فيها عن مناقبية الشهيد وتطرق للوضع الفلسطيني في لبنان  بخصوص إجازة العمل لللاجئ الفلسطيني.

وقال:  أنا قلت منذ اليوم الأول لا يمكن هكذا موضوع وبعد إطلاعي على التفاصيل زادت قناعتنا بأن هذا القانون لا يمكن أن يمر لأسباب كثيرة أهمها قانوني، أولا كون الموظفين في وزارة العمل عندما يذهب إليهم العامل اللاجئ الفلسطيني لإستصدار إجازة عمل لا يستطيعون تقديم شيء له كونه لا يوجد لديهم تشريع بذلك، وكنا وقتها قد تركنا هامشا من حسن الظن بالنسبة لقرار الوزير  في الموضوع ولكن بعد بيان القوات اللبنانية لم يعد لدينا شك، وبعد موقف كلا من رئيس الحكومة ورئيس مجلس النواب ورئيس الجمهورية  .

وأضاف الأمر لن يمر يقينا وهناك إيجابيات ظهرت من وحدة الصف الفلسطيني والرفض العارم من كل الشعب الفلسطيني ودلّت هذه التحركات على حيوية مطلوبة والتي تقف في وجه أي فراغ يستبدل به الوجود الفلسطيني أو تزور قضيته.

وتابع:  قلنا وما نزال منذ عشرات السنين كلنا ضد التوطين، لكننا ضد التوطين خوفا على فلسطين وعلى الفلسطينيين وعلى القضية وهم ضد التوطين .

وختم: طريق فلسطين مفتوحة والمقاومة تزداد قوتها والرؤية الجهادية لدى الشعب الفلسطيني وكثير من الشعوب العربية طبعا على مستوى الشعوب تتجه نحو فلسطين

ثم ألقى أبو العردات كلمة منظمة التحرير الفلسطينية فقال: أيها الأخوة أصحاب الفضيلة وأبناء شعبنا الفلسطيني وكل من حضر هنا من أجل تأبين فقيدنا الراحل الكبير اللواء الركن جمال  كايد أبو خالد ، إلى عائلته الكريمة وإلى بلدته الصفصاف وإلى أهالي مخيم عين الحلوة الكرام وإلى كل شعبنا الفلسطيني .

وأضاف، اليوم تجتمعون في تأبين هذا المناضل الكبير والذي بدأ شبلاً ثم فدائياً حمل السلاح من أجل فلسطين وعلى درب فلسطين، دافع عن القضية الفلسطينية في كل مراحل النضال وفي كل مواقع النضال، تدرج في خبرته وفي تعليميه إلى أن وصل إلى رتبة لواء ركن بإمتياز، وخضع للعديد من الدورات العسكرية في عدّة كليات وأكاديميات عسكرية في العديد من الدول، وكان متفوقا  في كل الدورات التي خضع لها.

 وتابع: إنه فدائي ومناضل وقائد من أبناء حركتنا الرائدة فتح ومن أبطال ثورتنا الفلسطينية المجيدة ، وعندما أتحدث عنه اليوم فإنني أنقل إليكم تعازي السيد الرئيس محمود عباس  رئيس دولة فلسطين ورئيس اللجنة التنفيذية لحركة فتح وتعازي قيادة الحركة في الداخل وفي لبنان بفقدان هذا الراحل الكبير اللواء الركن جمال كايد  وعندما نحيي هذا الشهيد فإننا نحيي كل الشهداء لأن الشهداء هم من خامة واحدة وقماشة واحدة  فتحية إلى كل الشهداء وإلى كل الأسرى والمعتقلين  ولا ننسى طبعاً الشهيد جمال كايد كان اخا ورفيقاً وكان مقداماً  عاش معنا وبيننا ثم انتقل إلى الوطن إلى المحافظات الجنوبية ليصل إلى تعليمه من خلال جدارته  لقائد لقوات الثورة الفلسطينية والأمن الوطني في المحافظات الجنوبية  ” قطاع غزة ”  إلى روح الشهيد الرحمة  وإلى أرواح الشهداء جميعاً  سنبقى نتذكرهم  دائماً لأنهم هم القدوة لنا  وهم الذين أنارو لنا الدرب وهم اللذين  دائماً يحددون لنا البوصلة  حتى تبقى باتجاه فلسطين…

وإلى عائلته الكريمة وأخوته العميد  امين كايد وأحمد كايد الدين مضو شهداء وإلى رفاقه كل التحية  وكل التقدير  إلى جنان الخلد أيها الشهداء.

وتناول أبو العردات في كلمته الأوضاع المستجدة على الساحة الفلسطينية

 اليوم نواجه أزمة وتحدي وعندما نواجه أزمة وتحدي هذا يعني أننا يجب أن لا تنحرف البوصلة أبدا عن هدفها الحقيقي  ، هذا هو ما عهدناه في حركتنا  وفي منظمة التحرير  وفي الفصائل الفلسطينية  مجتمعة وفي القوى  الوطنية والإسلامية وفي كل أبناء شعبنا الفلسطيني  مهما كان اسمهم  ومهما كان انتمائهم.

اليوم نواجه أزمة اسمها او انطلقة تحت عنوان والأزمة والتحدي دائماً نحن قيمة هذه الثورة أن نصنع من التحدي فرصة وهذه الفرصة اليوم أتت متاحة  يجب أن تكون فرصة مزيدا من الوحدة ومزيد من التوحد في مواجهة كل الآزمات  والأخطار والإستحقاقات

مشيرا إلى أزمة جديدة،  والأزمة لم تبدأ فقط  عندما أُعلنت وزارة العمل عن حملة سميت حملة مكافحة العمالة الأجنبية  غير الشرعية، وهذه الحملة التي حملت هذا الأسم بدأت بالأخوة السوريين  وأخذت في طريقها بعض الأجانب والأخوة الفلسطينيين  سواء أكانو عمال أم أصحاب مؤسسات، وهذا ما اعتبرناه نحن شيئاً خطيراً  ونذير وتعدي على حقوق العامل الفلسطيني ومكتسباته هنا في لبنان،لأننا نحن في عام 2010  نريد الإنتباه هنا حتى نعرف إلى أين نتجه وماذا نريد  نحن في العام 2010 ونتيجة حوار وتواصل بيننا وبين الدولة اللبنانية توصلنا إلى صدور مراسيم تشريعية  في المجلس النيابي عام 2010 نصت هذه التشريعات على إعطاء الفلسطينيين حق العمل في لبنان استثني من ذلك الطبيب والمهندس والمحامي.

واضاف: وحينها أصدرنا بيان جاء فيه ” نشكر الأخوة في لبنان أنهم شرعوا للعامل الفلسطيني في العمل استناداً لهذه القوانين والتشريعات” وهذه اعتبرناها خطوة في الإتجاه الصحيح ولكن نريد استكمال هذه الخطوة بخطوات أخرى تحفظ حق العامل الفلسطيني كاملاً لأن هذه التشريعات والقوانين الصادرة عن مجلس النواب اللبناني  أبقت على موضوع إجازة العمل،  وكان العامل الفلسطيني يدفع عن إجازة العمل بدل مالي ثم أصبحت مجانية ولكن الإجراءات التي رافقتها أصبحت من المستحيل الحصول على إجازة عمل وتحتاج معجزة للحصول عليها، ومالذي حصل ؟؟؟

وتابع: توصلنا مع الأخوة في لبنان إلى تجميد هذه القرارات  وقدمت تسهيلات للعامل الفلسطيني لكن مضمون هذا التشريع لم يطبق كما قيل يوما بأننا  بحاجة  إلى مراسيم تطبيقية  تصدر عن الحكومة في هذا الموضوع أي أنه جمّد القرار من عام 2010 حتى 2019 .

ثم قال: والآن بدأ الحديث عن صفقة القرن وجاء بعدها مؤتمر المنامة مما أثار مخاوف لدينا ولدى الحكومه اللبنانيه من أن هناك شيئاً ما يرتب بعد قرار القدس وبعد الإستيلاء على الجولان وضمها للعدو الإسرائيلي، وكان هناك موقف موحدً فلسطيني ولبناني من هذه المشاريع وخاصة كونها تحمل في طياتها موضوع التوطين وإتفقنا نحن ولبنان ان لا نذهب إلى المنامه وقام موفد الرئيس محمود عباس عضو اللجنة المركزيه لحركة فتح  والمشرف العام على الساحه اللبنانيه الأخ عزام الاحمد والسفير دبور بتسليم رسالة للرئيس عون من السيد الرئيس بهذا الشأن.

وقلنا موقفنا أننا نرفض التوطين ونرفض صفقة القرن وورشة المنامه وساد الإرتياح لدينا من الموقف اللبناني الصادر عن الرؤساء الثلاثة ” رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة” موقف رسمي،  وأيضاً الموقف الشعبي اللبناني المتضامن معنا، إلى أن جاء قرار وزارة العمل والسؤال هنا هل يعني هذا التضامن اللبناني الفلسطيني لمواجهة صفقة القرن ومشاريع التوطين أن يترجم إلى ملاحقة الفلسطينيين والمؤسسات الفلسطينية مهما كان عددهم؟؟

وأضاف: هناك مؤشر خطير وهذا ما أدى إلى أن نحاول ان نقرأ هذا الموضوع بيوم وليلة ماذا يعني وهل له ارتباط بما جرى وهل هو ترجمة مشاريع صفقة القرن والتوطين هو مقدمة لتضيق على الفلسطينيين من أجل تهجيرهم ؟؟؟ او تهجير بعضهم قراءات مختلفة تؤدي الى نفس النتيجة ان هناك تضيق على  الفلسطيني في هذا البلد لماذا لا تصدر تشريعات وقرارت ولا تطبق واليوم من خلال مسارين مسار الحركة الشعبية الجماهيري والحوار وهنا لابد ان احيي شعبنا الفلسطيني في المخيمات وخارج المخيمات على تحركهم السلمي والإجابي كما عهدناهم هم دائما كما نحي الشعب اللبناني الشقيق .

كلمة آل كايد ألقاها خال الشهيد خالد كردية ابو حسن فتحدَّث عن مناقبية الشهيد وتحصيله العِلمي العسكري وتفانيه في الدفاع عن أبناء شعبه في الوطن وفي الشتات.

ووجَّه الشكر الى سيادة الرئيس ابو مازن ولسعادة السفير اشرف دبور والى امين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينيه قي لبنان الاخ فتحي ابو العردات  ولكلِّ مَن وقف إلى جانب عائلة الفقيد ومحبيه وواساهم في مصابهم.

زر الذهاب إلى الأعلى