بأقلامنا

يا معلمي.. الاستاذ عبد الباسط حدرج بقلم الدكتورة سلوى الخليل الأمين

تعهدتنا في الزمن الجميل يوم كان للمعلم قدره واحترامه..
كنت معلم اللغة العربية..التي أحببناها ..وجعلتها درعا جميلا لنا يوم كان الدرس منك يعلمنا عشقها.
رحيلك يا معلمي..أعادني إلى زمن الدراسة في مدرسة جويا الرسمية يوم كانت تضم نخبة من المعلمين الذين زودونا بالعلم والاخلاق وحب الوطن..
كنت مع زملائك أشرف من تولى هذه المهنة ..التي بقيت مخلصا لها..طيلة حياتك.
ما زلنا يا معلمي نرفع راية الوطن ولا شىء سواه…فأنت لم تعلمنا أن نكون مذهبيين وطائفيين..وان نبتعد بمستقبلنا عن المواطنة ..التي ما زلنا نحملها عنوان.
منك تعلمت حب الشعر والأدب العربي..وما تعلمناه منك..حاشا أن يتزود به طالب حظي بأستاذ مخلص لمهنته ويعشق اللغة العربية بجميع حولياتها مثلك.. حيث كنت المجلي دائما..وكنت مقصدا للعديد ممن يحبون لغة الضاد بصرفها ونحوها للإستئناس برأيك ..وكنت تعطي الحل الاصوب.
ماذا اقول عنك..
سأقول أنني تتلمذت على يديك ولي الفخر..بأنني تمسكت ..طيلة حياتي..بتعاليمك..وأهمها ان
الدين لله والوطن للجميع..هذا الدرس الأمثل الذي زودتنا به للحياة..ولم ننساه..
الرحمة لروحك النقية..مثواك الجنة..تعازي الحارة لزوجتك الصديقة نجوى ولأولادك والعائلة أجمع.

التوقيع:سلوى الخليل الامين

 

زر الذهاب إلى الأعلى