بأقلامنا

في وداع الاب والاخ والصديق استاذي العلامة الشاعر الاديب عبد الباسط حدرج بقلم الشاعر فريد الغول

في وداع الاب والاخ والصديق استاذي
العلامة الشاعر الاديب عبد الباسط حدرج
عزيز عليّ والله يا ابا احمد
هذا الرحيل
كلا !…
وحياضك مترعة في ضنك المحول
وحدي اجثو على الصحراء
مبتور اليدين
وروحي حانية
وحدي في هذه البيداء
يقتلني الظما
فتكسّر في قلبي نجمٌ
وسرت في دميَ الفصول
وآية الشعر نكّست أعلامها
وانتاب نثرنا الحزنُ
واعتراه الذهول
بأي اللغات احاكيك
يا جهبذ الكلمات
ويا عالماً نهلناك
فتىً عروبياً
معلم الاجيال
وصانع مجده
توكأتْ ارواحنا على
الحديث المشتهى
كلما انتاب ليلنا قحط
او سرى فينا الذبول
انحنينا امامك
ويبس الكلام
وضاقت الدنيا بما رحبت
فاشتعلتُ لهيباً وشوقاً
اليك
يا آخر الادباء والشعراء
واعترى جسدي النحول
نهلنا من علمك
وأي خطيئة فعلها الموت
حين انبرى واقتصّ من
جسدٍ مسالم
وزاد في شموخك الوغول ؟؟
قهرتَ عبدك يا موت
فلو ارسلت بيتاً من الشعر
أو مداداً
وراءه
لهبّ مع الريح
صاغراً عرضا وطول !..
رحمك الله يا استاذي
يا عبد الباسط حدرج
فريد الغول في ١٧/٨/٢٠٢١

زر الذهاب إلى الأعلى