شارك بمسابقة شهر رمضان المبارك للعام ــ 1445 هـ . ـــ 2024 م . وأربح جوائز مالية نقدية Info@halasour.com
أخبار لبنان

فضل الله في حفل تكليف فتيات: أطراف داخليون وخارجيون يسعون لتعقيد الأزمة ورهن البلد لإملاءات الخارج

وطنية – كرمت “جمعية المبرات الخيرية” اليوم، الفتيات اللواتي بلغن سن التكليف الشرعي من مدارسها في بيروت في حفل اقيم في مجمع الحسنين في حارة حريك، برعاية السيد علي فضل الله وحضوره، وشخصيات علمائية وثقافية واجتماعية واهالي.

استهل الحفل بآيات من القرآن الكريم، فالنشيد الوطني، ثم قدمت زهرات المبرات عددا من الأناشيد والمسرحيات من وحي المناسبة. بعدها، كانت كلمة فضل الله، الذي بارك للفتيات تكليفهن، وقال: “أمام هذا الواقع الاقتصادي الصعب والسياسي المتأزم، وأمام ما يتهدد البلد من مخاطر، لا بد من أن نشعر بالأمل الذي نتطلع إليه دوما، من خلال هذا التصميم الموجود في هذه الأمة بأن لا تسقط أمام الواقع، والإصرار على مواجهة التخلف والجهل، والعمل بكل ثقة وجدية على تغيير واقع الإنسان نحو الأفضل، على قاعدة أنَ التغيير يبدأ من الذات ومن الداخل، ثم يمتد إلى المواقع الأخرى”.

واضاف: “نقف في موقع نعتز به، ونرى أننا إذا استطعنا من خلال تضافر جهود العاملين في هذه المؤسسات مع الأهل الأعزاء، أن نقدم كوكبة من فلذات أكبادنا تربت على الخير والمحبة والإنسانية، وعلى أن يكون الله حاضرا معها في كل أعمالها وحياتها، قولا وفعلا وعملا وسلوكا، عندها سننتج جيلا واعيا ومقدرا لمسؤولياته، محافظا على هذا البلد ومقدراته، ومتمسكا بقيم العدالة والنزاهة والشفافية في أي مركز يتسلمه”.

وتابع: “تعلمنا من السيدة الزهراء، ونحن في ذكرى مولدها، أن نكون الأمة الواعية التي تعيش هموم الآخرين وحاجاتهم، بعيدا من الأنانية والانغلاق والانتماءات الطائفية والمذهبية والسياسية”، مشددا على “ضرورة الحرص على العدالة في هذا البلد، وعلى محاربة الفساد بكل ألوانه وأطيافه، والحفاظ على المال العام”.

وأكد فضل الله أن “الإسلام دعا الإنسان إلى الاهتمام بالصحة والنظافة”، معتبرا أن “الوقاية، ولا سيما أمام ما يتعرض له العالم من خطر الكورونا، تصبح مسؤولية وواجبا، لما يترتب على الاستهتار بالوقاية من أعباء وأخطار على البشرية جمعاء”.

ودعا “الوزارات المعنية والبلديات والجمعيات الأهلية إلى العمل على التخفيف من آلام هذا الواقع السيئ الذي يعيشه الناس، من خلال تفعيل دورها، ولا سيما وزارة الاقتصاد، لتؤدي واجبها في مراقبة ارتفاع أسعار السلع، وخصوصا الضرورية منها، والحد من سياسة الاحتكار التي ينتهجها بعض التجار الذين يرفعون أسعار بضاعتهم بشكل عشوائي، مستغلين ارتفاع صرف الدولار”.

وتوجه إلى “الحكومة وكل القوى السياسية من الموالاة والمعارضة، بدعوتها إلى وقف سجالاتها ومناكفاتها، والعمل كفريق واحد ضمن خطة طوارئ، لإخراج البلد من حالة الانهيار والإفلاس التي قد نكون دخلنا فيها”، مشيرا إلى أن هناك أطرافا داخليين وخارجيين يسعون إلى تعقيد هذه الأزمة لرهن البلد لإملاءات الخارج، وما يفرضه صندوق النقد الدولي وسياساته التي تتضمن شروطا وإجراءات قاسية لا يقدر الشعب اللبناني على تحمل تبعاتها”.

وختم بالقول: “ستستمر هذه المؤسسات على هذه الأسس والقيم في تنشئة أجيالها، وفي خدمة الوطن وأبنائه، بعيدا من الحسابات الطائفية والمذهبية والاعتبارات السياسية، فنحن انطلقنا من الناس وإلى الناس، وسنبقى نعمل من أجل خدمتهم، بالرغم من كل الظروف الصعبة التي نعيشها، فثقتنا بالله أولا، وبأمة الخير، وبهذا المجتمع الذي يرفدها ويحرص عليها”.

زر الذهاب إلى الأعلى