أخبار فلسطين

جمعية الصداقة الفلسطينية الكوبية تحيي الذكرى ٦٨ لانطلاق الثورة الكوبية

تأكيداً على التلاحم بين الشعبين الكوبي والفلسطيني، أحيت جمعية الصداقة الفلسطينية-الكوبية ورابطة الخريجين الفلسطينيين من الجامعات والمعاهد الكوبية في لبنان، الذكرى ال ٦٨ لانطلاقة الثورة الكوبية، في مركز الاطفال والفتوة في مخيم شاتيلا، عصر الخميس ٢٩-٧-٢٠٢١.
حضر الحفل ممثل السفارة الكوبية في لبنان ارماندو ريس، امين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في بيروت العميد سمير ابو عفش، قيادة حركة فتح في مخيم شاتيلا، ممثلو الاحزاب والقوى الوطنية اللبنانية والفلسطينية، مسؤول مركز الأطفال والفتوة محمود عباس” أبو محاهد”، حشد من خرّيجي جامعات ومعاهد كوبا، ممثلو اللجان الشعبية والجمعيات الأهلية ووجهاء وفاعليات مخيم شاتيلا وعدد من الناشطين.

بدأ الاحتفال بالنشيد الوطني الكوبي وتلاه النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني، ثم كانت وصلة دبكة لفرقة الأطفال والفتوة،
ثم كانت كلمة للجنة الشعبية في مخيم شاتيلا ألقاها المهندس ناجي دوالي، اعتبر فيها أن إنطلاقة الثورة الكوبية تعتبر يوماً مجيداً للعديد من الشعوب والحركات التحررية حول العالم، ويأتي في مقدمة هذه الشعوب، الشعب الفلسطيني الذي تربطه علاقة صداقة متينة مع كوبا حكومة وشعباً.
ورأى دوالي أن ما يجري اليوم في كوبا من دس للفتن من قبل بعض المندسين هدفه اللعب في كوبا ومحاولة اسقاطها من الداخل، لكن الشعب الكوبي بوعيه وحكمة قيادته استطاع أن يسقط هذه المحاولات ويجدد بيعته للقيادة الكوبية.
وثمّن دوالي في كلمته على دور كوبا وتقدمها ومساهماتها في كافة المجالات العلمية، على الرغم من الحصار المفروض عليها منذ أكثر من ٦٨ عاماً، مشدداً على ضرورة إنهاء الحصار الأميركي على كوبا لأنه من حق الشعب الكوبي أن يعيش بحرية كما باقي الشعوب الحرة.

وكانت كلمة لأمين سر رابطة خريجي المعاهد والجامعات الكوبية المهندس علي الخطيب أكد فيها على أهمية الثورة الكوبية لأنها تشكّل حافزاً لجميع حركات وقوى التحرّر في العالم لمواصلة نضالهم. واعتبر الخطيب، أن كوبا استطاعت أن تحقّق الانتصار على الرغم من المحاولات الأميركية لزعزعة النظام الكوبي.
وراى الخطيب أن الثورة الكوبية تمثّل الكثير للفصائل الفلسطينية وللشعب الفلسطيني، فهي قدّمت الكثير إلى الثورة الفلسطينية من خلال احتضانها وتخريجها لمجموعات كبيرة من الطلاب الفلسطينيين، الذين تخرّجوا ليخدموا القضية الفلسطينية.
وشدد الخطيب على ضرورة الوقوف الى جانب كوبا التي تتعرض اليوم لحرب جديدة من قبل الأميركيين وتسخّر فيها الولايات المتحدة كافة الوسائل لبث الفتن وزعزعة الإستقرار في كوبا.

وكانت كلمة لممثل السفارة الكوبية أرماندوا ريس شكر في بدايتها دعم الشعب الفلسطيني لكوبا خاصة في هذه المرحلة بالتحديد. ورأى ريس أن الولايات المتحدة تشن اليوم حرباً على كوبا من خلال تحريك بعض المجموعات لنشر الفوضى في الشارع الكوبي، مستغلةً جائحة كورونا لتحريض الكوبيين على النظام الكوبي، لكن وبحكمة الشعب الكوبي وقوات الأمن الكوبية استطاع الكوبيون سحق حركات التمرّد هذه.
وسرد ريس لمآثر الثورة الكوبية وزعيمها فيدال كاسترو وكيف استطاع ومجموعة من رفاقه من  قلب نظام الحكم المدعوم من الولايات المتحدة. فبعد فشل عدة محاولات استطاعت هذه المجموعات الثورية السيطرة على الحكم، مؤكداً أن ما قام به الشعب الكوبي يمكن للشعب الفلسطيني القيام به وتحرير أرضه من الامبريالية وأعوانها.

وكانت كلمة لأمين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في بيروت العميد سمير ابو عفش رحّب فيها بالحضور الذي حضر للإحتفال بالدولة الصديقة كوبا، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية تعتز وتفتخر بهذه الصداقة مع الشعب والقيادة الكوبية.
واعتبر العميد أبو عفش أن كوبا هي الضامن لجميع حركات التحرّر، كما أنها   المساند الدائم لفلسطين، فهي كانت أول دولة اعترفت بمنظمة التحرير الفلسطينية وافتتحت سفارة لفلسطين في كوبا، في الوقت الذي لم تكن تعترف فيه أي دولة في العالم بمنظمة التحرير، ورأى ابو عفش أن هذا الموقف التاريخي كان نابعاً من الإعتراف الثوري بأحرار العالم، مذكّراً بالصداقة الشخصية التي جمعت بين الرئيسين فيدال كاسترو والشهيد القائد أبو عمار واشترك فيها الطرفان بمقاومة القوى الاستعمارية.
وانتقد العميد ابو عفش محاولات التدخّل الأميركي في كوبا، معتبراً أن البديل عن النظام الكوبي سيكون الدمار والقتل، لأن الولايات المتحدة ما دخلت إلى دولة الا ودمّرتها.
وتطرق أبو عفش في كلمته إلى الوضع الفلسطيني، مؤكداً  على ضرورة الوحدة الوطنية والانفتاح بين الفصائل الفلسطينية في ما بينها لما فيه مصلحة للشعب الفلسطيني وقضيته، مشدداً على ضرورة إبقاء البوصلة في اتجاه فلسطين مهما حاولوا إبعاد الفلسطينيين عنها، مؤكداً  الرحلة الوحيدة والأبدية للشعب الفلسطيني كانت وستبقى في اتجاه فلسطين.

وكانت الكلمة الأخيرة لمسؤول مركز الأخوة الفلسطيني صلاح صلاح رأى فيها أن اللقاء كان لا بد أن يحصل في أحد المخيمات الفلسطينية للتأكيد على التلاحم يين الشعبين الكوبي والفلسطيني، معتبراً أن كوبا كانت ولا تزال عصية على الانكسار في وجه الامبريالية الأميركية، مؤكداً على وحدة المسار والمصير بين الشعبين الكوبي والفلسطيني.
واعتبر صلاح  أن الثورتين الكوبية والفلسطينية استندتا الى الدعم الشعبي ولذلك تعد هاتان الثورتان من حركات التحرر في العالم التي يحتذى بها. وانتقد صلاح التدخلات الخارجية في كوبا، فكوبا وعلى الرغم من كل الحصار الذي ترزح تحته، استطاعت أن تثبت للعالم كله انها دولة متطورة في المجالات العلمية كافة.

زر الذهاب إلى الأعلى