بأقلامنا

لأنني كشفت وفضحت المتاجرين بحقوق الانسان في عدوان تموز حملة اسرائيلية ودعوى قضائية مشبوهة ضدي بقلم محمد صفا

تموزيات(١)

لأنني كشفت وفضحت المتاجرين بحقوق الانسان في عدوان تموز
حملة اسرائيلية ودعوى قضائية مشبوهة ضدي
كنت صوت المقاومين والشهداء في جنيف امام مجلس حقوق الانسان.
الحصار الداخلي والدولي لم يخمد صوتنا.

بتاريخ 8-9-2006 إجتمع عدد من المنظمات غير الحكومية في فندق الموفمبيك مع المقررين الخاصين من مجلس حقوق الانسان في الامم المتحدة للتحقيق في الانتهاكات الاسرائيلية في عدوان تموز.
تحدث في الاجتماع عدد من الجمعيات ومنهم الاستاذ كمال البطل الذي قفز عن مجازر اسرائيل المروعة مشدداً على جرائم حزب الله في الحرب من ” الاعدامات الى حصار القرى المسيحية واطلاق الرصاص على المدنيين لمنعهم من مغادرة القرى ما قاله “البطل” فاجأ الجميع مما دفعني الى الرد عليه: يؤسفنا ان نسمع كلاماً مجافياً للحقيقة وتبرأة لاسرائيل على الجرائم الوحشية التي ارتكبتها بحق الشعب اللبناني، واستغربت ان يتناسى السيد البطل المجازر بحق الاطفال والمدنيين وجرف قرى بكاملها”.
وسلمت وفد مجلس حقوق الانسان وثائق وصور وأقراص مدمجة أعدها مركز الخيام عن الحرب.
وبتاريخ 11-9-2006 نشر السيد البطل على موقع شبكة الارز(cedars revolution) تقريراً عن اللقاء مع وفد مجلس حقوق الانسان مؤكداً: ” وصلتني في نفس الليلة معلومات انه اي صفا تم تمويله من قبل الايرانيين”!
لا اعرف من اي جهاز مخابرات عالمية وصلت هذه المعلومات الى السيد البطل” وتابع البطل في تقريره: ان السيد صفا سيتفاجأ عندما يراني في جنيف اتكلم عن حزب الله ضد حقوق الانسان(موقع ثورة الارز 11-9-2006). هذه الاكاذيب استدعت بياناً من مركز الخيام بتاريخ 21-9-2006:
“قدم شهادة كاذبة امام مقرري مجلس حقوق الانسان منحازة لاسرائيل داعياً الى كشف المتاجرين بحقوق الانسان امثال كمال البطل وغيره الذين يسيئون الى حقوق الانسان وأرز لبنان وسيادته ويخدمون الموساد الاسرائيلي والمخابرات الاميركية.
وبتاريخ 18-9-2006 عقدت حلقة دراسية في مقر الامم المتحدة في جنيف بدعوة من الاتحاد الانساني الاخلاقي(اللااخلاقي) وجمعية التعاون العالمية برعاية مركز سيمون ويزسنثل تزامناً مع الجلسة الثانية لمجلس حقوق الانسان كانت تحت عنوان: حزب الله ضد حقوق الانسان.
واعلن المنظمون ان هدف الحلقة الدراسية الانتقاد لقرار مجلس حقوق الانسان في 11 آب 2006 الذي ادان اسرئيل على العمليات العسكرية في لبنان.
السيد كمال البطل كرر نفس الشهادة التي أدلى بها في 8 أيلول امام وفد مجلس حقوق الانسان متهماً حزب الله بوضع منصات الصواريخ في المناطق السكنية وفي مباني المستشفيات واعدام 18 شخصياً إتهموا بالتجسس لصالح اسرائيل وان الجنوب شهد تطهيراً عرقياً ضد المسيحين!!
والى جانب ” البطل” تحدث كل من :شلومو بوهبوت عضو في الكنيست الاسرائيلي سابقاً ومحافظ مستوطنة معالوت، الدكتور نورمان لوبرانت مدير قسم الاشعة في مستشفى الجليل الغربي في نهاريا، مارفن هايير، حاخام وعميد مؤسس( SWC)، روى بروان الممثل الرئيس للاتحاد الانساني الدولي والاخلاقي في جنيف يقيم في سويسرا، ومركز سيمون ويزنثل هو منظمة غير حكومية معتمدة في الامم المتحدة مقره الرئيسي في الولايات المتحدة ولديه فروع في عدة دول بما فيها اسرائيل.
كل الشهادات – الاكاذيب- التي القيت تبريراً لعدوان اسرائيل الهمجي ضد لبنان واكثرها دراماتيكية مداخلة كمال البطل. قد لا نستغرب مداخلات محافظ نهاريا والآخرين ولكن ان تصل وقاحة مواطن لبناني مدعياً بانه مدافع عن حقوق الانسان، فيجلس الى جانب القتلة والمجرمين مبرراً عدوان اسرائيل ومجازرها لا يمكن ان يتصوره عقل!! ولا اغالي القول أنني كنت الصوت الوحيد صوت المقاومين و الضحايا والجرحى والشهداء الذي تصدى لهذه الجراثيم السامة سواء في اجتماع بيروت مع خبراء مجلس حقوق الانسان أو بالكلمة التاريخية الموثقة لجرائم العدوان و التي القيتها بتاريخ 4-10-2006 باسم المنظمات العربية عن العدوان الاسرائيلي على لبنان امام الجلسة الخاصة لمجلس حقوق الانسان في جنيف وطالبت بتشكيل محكمة دولية لمحاكمة القادة الاسرائيلين كمجرمي حرب ضد الانسانية.
ونظم المركز ومنظمة شمال جنوب حواراً مفتوحاً في مقر الامم المتحدة عن العدوان الاسرائيلي بمشاركة النائب غسان مخيبر ممثلا للمجلس النيابي ومدير المنظمة حينذاك الصديق د. احمد السويسي ومنظمات عربية وعالمية وممثلين عن المفوضية السامية لحقوق الانسان، فعرضت للمجازر الاسرائيلية ووزعت وثيقة شاملة عن العدوان الاسرائيلي وانتهاكات اسرائيل وخطف المدنيين.
في هذا اللقاء تعرضت لنقد شديد من قبل مسؤولي المنظمات الاسرائيلية والاتحاد الانساني الاخلافي وسفير اسرائيل السابق في جنيف دافيد ليتمن وروي براون ومختار معالوت ودفاعهم المستميت عن كمال البطل ممثل المجلس العالمي لثورة “الارز” طبعا ليس أرز لبنان.
لقد وقفنا الى جانب كمال البطل اكثر من مرة واصدرنا بيانات تضامنية معه عندما كان يتعرض للمضايقات في عهد النظام الامني السابق ولكن ما يعنيني إدلائه بشهادات كاذبة من دون ان يقدم وثائق دامغة تثبت اتهاماته لحزب الله وسنكون اول المنتقدين لحزب الله ولكن لن نكون مدافعين عن اسرائيل وجرائمها بحق الاطفال والمدنيين.
هذه المواقف الحقوقية والوطنية والسيادية التي اتخذها مركز الخيام ممثلاً بأمينه العام محمد صفا في عدوان تموز العام 2006 وتصديه لمرتزقة يدافعون بصلافة عن عدوان اسرائيل لم يقابله مواقف جادة وفعالة من الحكومة اللبنانية والبعثة اللبنانية في جنيف سواء من حيث اعداد الوثائق والملفات عن عدوان تموز أو بالتصدي لحملة الهجوم الاسرائيلية في جنيف ضد محمد صفا وأقلها مساءلة وتوقيف منتحل صفة حقوق الانسان كمال البطل الذي انتهك القوانين اللبنانية بالاتصال بالعدو والجلوس معه على طاولة واحدة وافظعها تبرير عدوانه ومجازره!!
ولم تقتصر مواقف البطل وامثاله ومشغيليه في الدفاع عن العدوان الاسرائيلي البربري فقد أقدم من دون خجل على اقامة دعوى ضدي بتوجيه من منظمات اسرائيلية واميركية باتت تضيق ذرعاً بنشاط مركز الخيام ولجنة المتابعة للمعتقلين في المحافل العالمية وتحديداً في دورات لجنةحقوق الانسان.
لقد كشفتُ وفضحتُ كمال البطل(الله يرحمه) وامثاله الذين ادلوا بشهادات كاذبة، فهم اناس مشبوهين لا علاقة لهم بحقوق الانسان!
ان الدعوى ضد الامين العام لمركز الخيام محمد وبعض الاصدقاء أحكمت الحصار الدولي والتضييق على المركز ولكن لم تخمد صوتنا أو تجعلنا نحيد بوصة عن وطنيتنا دفاعنا عن شعبنا وشعب فلسطين واعتبر هذه الدعوى وسام شرف تزين المركزو تعلق على صدري.
هي دعوى مشبوهة حركتها جهات دولية للنيل ليس من شخصي فقط بل من مركز مكافح ولجنة عمرها اكثر من 25 عاماً دفاعاً عن الاسرى والمعتقلين وحقوق الانسان وعن لبنان ووحدته واستقلاله.
واذا كانت البعثة اللبنانية صمتت حول تحركات البطل في جنيف ولم تقم الاجهزة الامنية بالتحقيق مع البطل بسبب مشاركته في ندوة مع مسؤولين اسرائيليين فإن معظم هيئات المجتمع المدني قصرت في التضامن مع مركز الخيام وامينه العام بوجه الهجمة المشبوهة الشرسة التي تعرض لها من منظمات اسرائيلية واميركية باسماء لبنانيين وعرب ساقطين اخلاقياً ووطنياً.
صحيح أن كمال البطل قد توفي رحمه الله ولكن كم من “كمال لا بطل” مازالوا ينعقون وينفثون سمومهم دفاعاً عن اسرائيل وعملائها.
عندما يصبح التمويل والارتزاق الهدف الاسمى تضيع الحقوق والمبادىء(من مذكرات

زر الذهاب إلى الأعلى