أخبار العالم العربي

لماذا استحق محمد بن زايد وسام «رجل الإنسانية» من الفاتيكان؟

سلمان إسماعيل-القاهرة
7 يوليو 2021

اعتبر محللون أن استحقاق صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وسام «رجل الإنسانية» من الفاتيكان، ترجمة للتقدير الذي يحظى به سموه على مستوى العالم، بالنظر إلى الجهود الإغاثية والإنسانية التي يقدمها للبشرية، والتي وصلت في ذروة جائحة كورونا إلى مساعدات إماراتية انطلقت إلى 135 دولة على مستوى العالم، بحسب وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية.

ومنحت المؤسسة البابوية التربوية، التابعة للفاتيكان، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وسام «رجل الإنسانية»، وذلك خلال احتفال أقيم الثلاثاء في «قصر الإمارات» في أبوظبي.

وتسلم الوسام نيابة عن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الشيخ شخبوط بن نهيان بن مبارك آل نهيان وزير دولة، من رئيس المؤسسة البابوية التربوية، عميد التعليم الكاثوليكي في العالم، وزير تربية الفاتيكان نيافة الكاردينال جوزيبي فرسالدي، بحضور سفراء الدول المعتمدين لدى دولة الإمارات.

دولة عصرية

وقالت الكاتبة العراقية لينا مظلوم، إنها عاشت في أبوظبي منذ عام 1966 إلى عام 1970، وإنها شاهدة على الإنجاز الذي حققه الوالد المؤسس، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في بناء دولة عصرية، وبذور الإنسانية التي زرعها في أبنائه.

وأضافت لـ«الرؤية» قائلة إن حرص زايد الخير «على توريث مواقفه التاريخية العروبية والإنسانية إلى أولاده، تجسد في استمرار صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد على نفس الدرب، والذي تسلم هذا المخزون العروبي والإنساني وأكمل طريق والده»، مؤكدة حرص دولة الإمارات على مد جسور التواصل مع العراق ودعمه في أوقاته الصعبة، حيث تبادر الإمارات بإرسال المساعدات الإغاثية إلى العراق في كل أزمة، ولم يتوقف هذا الدور عند العراق، «لكنه امتد إلى كل بقعة في الأرض تعاني أزمة أو صراعاً».

أفضال كثيرة

وقال المحلل السياسي اللبناني عبدالله نعمة، إن الشعب اللبناني يحترم جميع الأمراء والقادة العرب، خاصة في الإمارات والسعودية ومصر، وهم القبلة التي نتوجه إليها، والحائط الذي نستند إليه في كل الأزمات التي واجهها البلد.

وأضاف لـ«الرؤية» قائلاً: «إن حصول الشيخ محمد بن زايد على هذا الوسام ليس مفاجئاً، فقد أحدث نهضة كبيرة في بلاده، ورسم صورة كبيرة للإمارات في العالم، جعلته يستحق وسام رجل الإنسانية، وهو أمر يبعث على الفخر في قلب كل عربي».

وأشار إلى أن أفضال الشيخ محمد بن زايد على الدول العربية كثيرة، ومنها الدعم الذي قدمته الإمارات لمصر في أوقاتها الصعبة، وكذلك الدعم الذي قدمته إلى لبنان بعد انفجار مرفأ بيروت.

تقدير عالمي

بدوره، قال الباحث السوداني بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية صلاح خليل، إن هذا الوسام دلالة وإشارة واضحة إلى الدور الذي تقوم به الإمارات في المجالات الإنسانية والاجتماعية بصفة عامة.

وأضاف لـ«الرؤية» قائلاً: “إن الوسام يمثل ترجمة حقيقية للتقدير الذي يحظى به ولي عهد أبوظبي على مستوى العالم، في تعزيز قيم التعايش السلمي، والتسامح والإنسانية بين مختلف الأجناس”.

وتابع «يحظى الشيخ محمد بن زايد بمكانة كبيرة على مستوى العالم، ويعتبر نموذجاً للقيم التي تتبناها دولة الإمارات العربية المتحدة، ويأتي الوسام عرفاناً بالجهود المتواصلة التي يقودها صاحب السمو في مجال العمل الإنساني، والدور الإغاثي والخيري على مستوى العالم».

أوسمة عديدة

وحصل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على العديد من الشهادات والأوسمة والميداليات، من العديد من الدول بما في ذلك سلطنة عمان، ومملكة البحرين، ودولة قطر، ودولة الكويت، والمملكة الأردنية، والمملكة المغربية، وماليزيا، وباكستان، والولايات المتحدة الأمريكية، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، وإسبانيا، والصين، وكوريا الجنوبية، ومونتينيغرو (الجبل الأسود)، وكوسوفو، بالإضافة إلى الأمم المتحدة.

فقد منح المجلس الاستشاري العلمي العالمي لـ«ديهاد»، الشيخ محمد بن زايد، في شهر مارس الماضي، جائزة أفضل شخصية دولية في مجال الإغاثة الإنسانية (ديهاد 2021)، عرفاناً دولياً لدعم سموه المستمر وجهوده الخالصة في تعزيز العمل الإنساني والإغاثي الدولي، وتقديراً لما تقوم به الإمارات من دور ريادي في مجال تقديم المساعدات الطبية ودعم المحتاجين حول العالم خاصة في ظل ما يشهده العالم من تداعيات جائحة كورونا.

كما تقلد سموه وسام «نوط الاستحقاق الفيدرالي» من حكومة جمهورية ألمانيا الاتحادية، في أكتوبر عام 2008، نظراً لجهود سموه في دعم العمل الإنساني على الساحة العالمية، وهو أعلى وسام فيدرالي ألماني يمنح عادة إلى الشخصيات البارزة التي قدمت خدمات إنسانية جليلة.

زر الذهاب إلى الأعلى