بأقلامنا

قرار وزارة العمل والموقف الفلسطيني اللبناني الى أين ؟ بقلم الدكتور عماد سعيد

لا شك ان قرار وزير العمل بشأن الاخوة الفلسطينية عمالا” ومؤسسات يحتاج لوقفة واسئلة ومتابعة لكن الأهم من كل ذلك هو اعلان التضامن مع حق العمال الفلسطينيين الانساني في لبنان وهذا ما يجب التمسك به.. .ان تاريخ العامل الفلسطيني في لبنان مشرف منذ العام 1948 حتى اليوم لا غبار عليه بل انه أسس لحركة صناعية وزراعية وعمرانية وتجارية واقتصادية لا ينكرها عاقل. من هنا ندعو الى تصحيح وضبط القرار واعادة النظر الى كل ما جاء فيه لخصوصية وضع الفلسطيني في لبنان: قضية وانسان وعلاقات ومصير خاصةفي مواجهة ما يحاك من مؤامرات جوالة أهمها صفقة القرن . ندعو بكل هدوء وموضوعية الى عدم استخدام القرار كشماعة من اجل استغلاله في تزكية الروح العنصرية في البلد واعادة الشحن السياسي الذي لا يخدم لبنان ولا فلسطين . نحتاج أولا” واخيرا” الى موقف موضوعي وورشة عمل سياسية واقتصادية تعيد الحقوق الى اصحابها . .فقد كان الفلسطيني في لبنان وما زال تحت سقف القانون ومع السلم الاهلي والوفاق الوطني وقد نأى بنفسه عن كل ما حصل ويحصل من تطورات في البلد.. كل ما نتمناه اليوم هو ان لا تستغل قضية قرار الوزير في تعكير صفو العلاقات اللبنانية الفلسطينية التي هي علاقة اخوية لا ينكرها عاقل ولا تنكرها الجغرافيا ولا ينساها كل صاحب تاريخ وطني عريق .. تحية الى دولة الرئيس نبيه بري وتحية الى القيادة الفلسطينية التي استوعبت حقيقة ما جرى وعملت بكل اخلاص وسرعة على اخماد نار محاولات استغلال هذا الحدث في العودة الى اجواء التشنج والعنصرية التي لا يحتاجها كل من هو في لبنان توأم فلسطين في المعاناة والصمود ومواجهة المؤامرات

الدكتور عماد سعيد ..

زر الذهاب إلى الأعلى