أخبار فلسطين

نداء تاريخي من حكيم الثورة الفلسطينية القائد الشهيد جورج حبش في يوم الاسير الفلسطيني والعربي: ليكن 17 نيسان يوم التضامن والغضب الشعبي العربي الشامل

نداء من الاعماق لا للمساومة على حرية الوطن والذات، لا كبيرة واسعة وممتدة على مساحة الوطن والروح
بكاملها.
ً العنوان
بهذا المعنى أيها الاخوة والأخوات قلت أن الاسرى هم رمز امتنا وعنفواننا وإنسانيتنا، وأيضا
المتوهج الذي يضيء عتمة العجز والصمت العربي والدولي المريب، كما يكشف بؤس وتفاهة أولئك الذين
يفاوضون ويوقعون الاتفاقيات مع المحتل دون ان يقفوا ولو لمرة واحدة بصورة جدية وحاسمة أمام ملف الاسرى
في السجون الصهيونية.
فعن أي راي صارم يتحدثون والآلاف من خيرة أبناء شعبنا الفلسطيني واللبناني والعربي يمزق صرير انغلاق
أبواب الزنازين أعماقهم كل يوم في سجن عسقلان وبئر السبع والخيام ومجدو وغيرها.
ً في مثل هذا اليوم، يوم
التضامن مع الاسير العربي في السجون الصهيونية، يصبح كل واحد منا، أفرادا
ً وأنظمة ومؤسسات إنسانية وحقوقية ودولية امام ضمير وواجبه الاول مباشرة أو

صرخة ……. الواضح والكثيف لإنهاء هذه المأساة والتصدي لما تقوم به إسرائيل من اغتيال جسدي وفكري
ونفسي لآلاف الاسرى في محاولة لكسر ارادتهم وتدمير إنسانيتهم وحقهم في الدفاع عن حقوقهم الوطنية
والقوميةو الذي شرعته وكفلته بوضوح الاعراف والمواثيق الدولية والانسانية.
لتكن في هذا اليوم واجبات الجميع واضحة إزاء أبطالنا الاسرى، فحريتهم من حرية الوطن، وكرامتهم من
كرامة أمتهم، فلا سلام مع استمرار الاعتقال والتنكيل بأبنائنا وبناتنا .
ً و مخطىء وواهم، بالقدر الذي
يعتقد أن أمن اسرائيل يمر عبر المساس بأمن أبناء أمتنا عربا وفلسطينيين
يخطىء بالمطلق من يعتقد ان امن إسرائيل يتأمن بالقفز عن حقوق الشعب الفلسطيني كما نصت عليها قرارات الشرعية الدولية و عاصمتها القدس
وبسيادة فلسطينية كاملة.أو بالقفز عن تحرير الجنوب اللبناني كاملا من الاحتلال وتنفيذ القرار 425 بدون قيد او شرط وبالانسحاب
الكامل والشامل من الجولان السوري المحتل.
على هذا الاساس إنني أتوجه بالنداء الى الجميع لوضع قضية الاسرى في سجون الاحتلال الصهيوني على
رأس جدول الاعمال.
أتوجه الى الجامعة العربية لتبني قضية الاسرى وتحويلها لعنوان مستمر ومعركة متواصلة.
أتوجه الى الدول العربية لتحمل هذه القضية في كل المحافل.
أتوجه الى كل القادة العرب ليتحملوا مسؤوليتهم كاملة ويتبنوا قضية الاسرى العرب في السجون الصهيونية
في المؤتمرات القومية والاقليمية واللقاءات الثنائية.
أتوجه الى الدول الاسلامية لتقوم بواجبها تجاه هذه القضية الانسانية والسياسية.
أتوجه للأمم المتحدة ومجلس الامن ليلزما إسرائيل بالانضباط للمواثيق والاعراف الدولية.
أتوجه للبرلمانات ونقابات الحقوقيين، لجان الدفاع عن حقوق الانسان والصليب الاحمر في كل دولة من دول
العالم لتقوم بواجبها لحماية أسرانا والضغط المستمر لاطلاق سراحهم.
أتوجه للقوى والاحزاب الفلسطينية والعربية لتحول قضية الاسرى الى عنوان صراع مستمر ضد الاحتلال
الصهيوني وممارساته.
وأخيرا أتوجه الى أبناء الامة العربية من المحيط الى الخليج للدفاع عن أحد أهم عناوين كرامتهم ومقاومتهم
للهجمة الامبرالية الصهيونية.
ً ليكن السابع عشر من نيسان للتعبير عن التضامن والغضب الشعبي العربي الشامل تحت شعار موحد ”
الحرية للمعتقلين العرب والفلسطينيين من السجون الاسرائيلية”.

في النهاية أكرر تحياتي وقبلاتي لجميع المعتقلين الابطال الذين تشكل مأساتهم وعذاباتهم جزءا من
الصراع ضد المشروع الصهيوني،تحية لذويهم الصابرين
المجد والخلود للشهداء الابرار
المجد للمعتقلين البواسل في فلسطين والجنوب اللبناني
وإلى الامام على دروب الحرية والاستقلال
أخوكم
د.جورج حبش
1998 نيسان 17

(من ارشيف لجنة المتابعة للمعتقلين ننشر هذا النداء وكانه كتب اليوم واطلقه الحكيم في ١٧ نيسان ٢٠٢١)

زر الذهاب إلى الأعلى