وفيات

مصر والامة تودعان العلامة طارق البشري بقلم معن بشور

26/2/2021

 

مرة جديدة يختطف “الكورونا ” الخبيث قامة علمية وحقوقية ووطنية كبرى هي المستشار طارق البشري رئيس لجنة تعديل الدستور المصري بعد ثورة 25 يناير 2011، والنائب الأول السابق لرئيس مجلس شورى الدولة، وأحد أبرز المشاركين في إعداد  المشروع النهضوي العربي الذي أعده مركز دراسات الوحدة العربية وأعلنه في بيروت رئيس المركز آنذاك الشخصية القومية البارزة الدكتور خير الدين حسيب في مثل هذه الأيام قبل 11 سنة.

في كل المؤتمرات والندوات الفكرية التي جمعتني به كنت الاحظ كيف ينتظر الجميع المستشار طارق البشري حين يقدم ورقة، أو مداخلة ، أو رأيا  فكان محط إجماع كل النخب المصرية والعربية والإسلامية التي رشحته لأعلى المواقع في العمل القومي والإسلامي، وكان يعتذر في كل مرة مصراً أن يبقى دوره مركزّاً على الجوانب القانونية والدستورية المعروفة التي كان واحداً من قممها داخل مصر وعلى مستوى الوطن العربي .

رحل طارق البشري العلاّمة المضيء في المنابر والمحافل المصرية والعربية والإسلامية، والقامة الصادقة المنفتحة على كل مكونات مجتمعه المصري والعربي والإسلامي، والقيمة الفكرية والأخلاقية المتجذرة في حياة مصر والأمة.

رحمك الله يا أستاذنا…. وأستاذ الأجيال المصرية والعربية والإسلامية.

زر الذهاب إلى الأعلى