أخبار العالم العربي

مفتاحا الصراع في المنطقة “متحدون ضد التطبيع” بقلم معن بشور

 

21/2/2021

فاق عدد المشاركين في جلسات اليوم الأول من المؤتمر العربي العام “متحدون ضد التطبيع”، توقعات القيمين عليه، لا بل  فاق قدرة  قاعة (الزوم) الافتراضبة التي دخل إليها المشاركون، بما يؤكّد المؤكّد وهي أنه إذا كان التطبيع خيار حكومات ارتضت أن تنفذ إملاءات ترامب ونتنياهو، فأن مناهضة التطبيع هو خيار شعوب أدركت أن طريق المقاومة والوحدة هو الرد  على كل ما يحاك لأمّتنا وقضيتها المركزية.

فرغم الضغوط المعروفة في أكثر من قطر عربي، ورغم الإغراءات التي لا تتوقف لجذب ضعيفيي النفوس، ورغم الحصار الإعلامي والسياسي المضروب حول كل مبادرة ذات أفق وطني أو قومي، ورغم الاتهامات الظالمة التي تحيط بكل مسعى وحدوي تحرري في الأمّة، فلقد لبى أكثر من 700 قامة عربية، مقاومة ونضالية وسياسية وبرلمانية وثقافية ونقابية الدعوة للمشاركة في المؤتمر العربي العام “متحدون ضد التطبيع” معبرين عن إرادة شعوبهم المتمسكة بهويتها العربية الحضارية ،وقضيتها المركزية ،وباستقلالها المهدد بالمشاريع الاستعمارية منذ قرون، وبكرامتها التي تهون في سبيل صونها كل التضحيات.

وحين اختار القيمون على هذا المؤتمر، وهم يمثلون معظم ألوان الطيف السياسي والعقائدي، الفلسطيني والعربي، عنواناً لهذا المؤتمر “متحدون ضد التطبيع”، كما اختاروا صيف 2019، لمؤتمرين انعقدا في بيروت عنوان “متحدون ضد صفقة القرن” كانوا يدركون أن هذا العنوان على إيجازه سيختصر مفتاحا الصراع في المنطقة، (١)صفقة القرن، والتطبيع أحد مخرجاتها، هي مفتاح تصفية القضية الفلسطينية وتشويه الهوية القومية،(٢) “الاتحاد” هو مفتاح الرد على كل التحديات، لاسيّما المتصلة بالقضية المركزية للامة.

كلنا أمل، أن تستكمل جلسات اليوم الثاني التي تبدأ في الثانية بعد الظهر اليوم الأحد (21 شباط/فبراير) محاور المؤتمر التي تتناول الجوانب المختلفة من واقع التطبيع وسبل مواجهته، كما تستعرض تجارب مناهضة التطبيع في الأقطار التي شهدت اتفاقات تطبيعية، بالإضافة إلى الاقتراحات العملية المطلوبة.

وكل فعالية شعبية وانتم “متحدون” ضد كل ما يحاك لأمّتنا.

 

زر الذهاب إلى الأعلى