بأقلامنا

14 شباط/ فبراير 1988 “عيد الحب ” لفلسطين بقلم معن بشور

18/2/2021

قبل 33 عاماً، وفي عز التفاعل الشعبي العربي والإسلامي والعالمي مع انتفاضة الحجارة وأطفالها في فلسطين، حملت لنا أخبار ليماسول في قبرص خبر استشهاد ثلاثة من أنبل وأشجع فرسان حركة فتح والثورة الفلسطينية على يد الموساد الصهيوني وهم محمد بحيص (أبو حسن قاسم) ومحمد باسم سلطان ( حمدي التميمي) ومروان كيالي.

عرفت الشهداء الثلاثة في بيروت في عداد “الكتيبة الطلابية”  في حركة فتح، بات اسمها الجرمق، وراعيها الأول المفكر الكبير منير شفيق ،والتي أبلت البلاء الحسن في كل معارك الثورة الفلسطينية لا سيّما في معركة قلعة الشقيف الخالدة عام 1982، وعرفت منهم على الأخص مروان كيالي أحد مؤسسي الجبهة الوطنية الطلابية ذات الدور البارز في تعبئة الوسط الطلابي في لبان وطنياً وقومياً…

كان استشهاد القادة الثلاث أحد أبرز الردود الصهيونية على “انتفاضة الحجارة” التي أعادت الروح الى القضية الفلسطينية بعد أن ظن الصهاينة انها قد انتهت مع خروج رجال المقاومة الفلسطينية من بيروت وطرابلس عامي 1982 و 1983، تماماً كما ظن كثيرون  ان هذه القضية قد انتهت مع اتفاقيات أوسلو، او انها تنتهي اليوم مع اتفاقات التطبيع التي وقعها حكام متخاذلون مع عدو إرهابي في تل ابيب ومعلمه الاستعماري في واشنطن.

أن نتذكر شهداءنا وأبطالنا ليس من أجل الوفاء لذكراهم وتكريم عطاءاتهم فحسب بل أيضاً لندرك ان القضية  التي استشهدوا من أجلها لا تموت أبداً، وان ورودها وثمارها تسقى كل يوم بدماء شهيد فلسطيني او بشهيد على طريق فلسطين..

في الرابع عشر من شباط في ” يوم الحب ” ، كما يقولون، نتذكر شهداء قدموا أرواحهم حباً لفلسطين وعطاءاً من أجل حريتها.

زر الذهاب إلى الأعلى