بأقلامنا

مهما يكن ما يحمله لنا العام الجديد من مفاجآت، نأمل أن تكون سارّة، بقلم المهندس صدر داوود

مهما يكن ما يحمله لنا العام الجديد من مفاجآت، نأمل أن تكون سارّة، سيظّل العام 2020 مختلفًا عمّا سبقه وعمّا تلاه، على اعتبار أنه العام الذي شهد تحوّل وباء فيروس كورونا إلى جائحة عالمية، لم تسلم منها بلدان العالم المختلفة، على تباعدها. هذه الجائحة التي تغيّر العالم اليوم لفترة لا نعلم كنهها، تدفع، هي والكيفية التي جرى التفاعل معها على المستويات الجماعية والفردية، نحو طرح أسئلة كبيرة، عددًا وحجمًا، بينها أسئلة حول تأثيرات عقود من نهج اقتصادي ساد معظم بقاع الأرض على القطاع الصحي، وأسئلة أخرى حول الخصوصية ومسؤولية الفرد تجاه مجتمعه، وحول موقع الاقتصاد من حياتنا، والسرعة الهائلة التي يسير عليها العالم، وشكل العلاقات الغذائية بين شمال العالم وجنوبه، والتخطيط المدني الذي نعيش وفقًا له، خاصة في ظل تطبيق العديد من دول العالم لأشكال مختلفة من حظر التجوّل ليعيد الناس بناء على هذه القرارات تقييم علاقتهم بمنازلهم وشرفاتها. كما نبّهت الجائحة إلى هشاشة عالمنا اليوم، لكن هذه الهشاشة كما غيرها من تأثيرات الجائحة جاءت مختلفة بين مكان وآخر، وبين طبقة وأخرى اما هنا في لبنان هذا الوطن الذي ننتظر قيامته من جديد وطن نحلم ان يكون على قدر طموح أبنائه ويتسع للجميع وطن العدالة والمساواة وتحفظ فيه الكرامات لان هناك كثير من التضحيات يجب ان نحافظ عليه كي نرى دولة قادرة عادلة يكون فيه الانسان الذي هو ثروة هذا الوطن يعيش حالة الاطمئنان على مستقبله حمى الله لبنان وابناءه
وكل عام وانتم بألف خير

١ كانون الثاني ٢٠٢١

صدر داوود

زر الذهاب إلى الأعلى