شارك بمسابقة شهر رمضان المبارك للعام ــ 1445 هـ . ـــ 2024 م . وأربح جوائز مالية نقدية Info@halasour.com
بأقلامنا

إلى دولة الرئيس دياب… ألف شكر على واجبك الوطني بقلم الخبير المالي والاقتصادي الاستاذ احمد بهجة

بعد الإنفجار الكارثي في 4 آب 2020 في مرفأ بيروت على إثر وجود نيترات الأمونيوم مركونة منذ 2013 والذي أطاح بحكومة الرئيس دياب. تم اكتشاف منذ فترة، مواد خطيرة موضوعة في 49 مستوعباً في المرفأ وذلك بعد الإستقصاء . إذ تمّ الكشف عليها من جانب الجيش اللبناني بتوجيه مباشر من رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب.

بتاريخ 14/ 9/ 2020 جهد دياب معالجة الموضوع بإشرافه المباشر بجرأة حثيثة واندفاع مطلق، إنطلاقاً من حرصه الشديد على الإستقرار الأمني مع إصراره متابعة الخطر دون الوقوع بأي عملية بيروقراطية روتينية.

على ضوء التقارير المرسلة، تمّ إبلاغ وزارة الأشغال العامة والنقل الأمانة العامة لمجلس الوزراء، ما يفيد عدم إمكانية فوج الهندسة في الجيش اللبناني لتلف تلك المواد الكارثية الموجودة في المستوعبات . المشار في التقارير بأن عملية تلفها يجب أن تتم من قبل شركات مختصّة وإختصاصية في هذا المجال، و بالتعاون مع الوزارات المختصة . يُذكر بأن تلك المواد الخطرة الموجودة منذ سنة 2009 لم تتخلص منها إدارة الجمارك، التي كان على عاتقها إنفاذ ذلك.
بتواجد تلك المواد الخطرة والتي كادت أن تحصد أرواح وضحايا إذا ما تم تجاهلها. أصرّ الرئيس دياب بتكليف مباشر منه وبشكل إستثنائي التخلص منها مهما كان الثمن. بعد ذلك، خلصت النتيجة إلى طلب العمل على اتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة سواء لناحية التعاقد مع شركة خاصة لإزالتها وتلفها بأسرع وقت ممكن قبل حدوث الكارثة . على أثر ذلك، تم تلزيم شركة إلمانية combi lift للتخلص من المستوعبات ال49 التي تحتوي على المواد الخطيرة وهي شركة لديها خبرة واسعة ومعروفة بالأوساط الدولية . والجدير بالذكر، تعهدت تلك الشركة إعادة المبلغ المدفوع لها بإطار “هبة” كمساعدات الى لبنان.

على ضوء ما حصل، لا شكّ بأن الرئيس المستقيل دكتور حسان دياب تحمّل مسؤوليته الوطنية دون كلل وتقاعص ودون شعوره ولو للحظة بأنه غير معنيّ لجهة أنه في حالة تصريف الأعمال. وفي الحقيقة ، وما يجب الإعتراف به بأن الدكتور حسان دياب سيبقى الرئيس الإستثنائي بوطنيته وأسلوبه المرن وتعاطيه بكبر دون الإنزلاق إلى بروبغندات غوغائية ودعائية يدّعي من خلالها ب”تربيح جميلة” أو لكسب “منافع” مادية أو وجاهية في الحاضر والمستقبل .

إنه الرئيس دياب الوطني لا بل إنه الوطني الصامت الذي لم ولن يأت بعده مواطن برتبة رئيس مجلس وزراء.
فهكذا يكونون الشرفاء في وطني لبنان… وطن الرسالة .

زر الذهاب إلى الأعلى