أخبار فلسطين

كلمة اللواء توفيق عبد الله في الذكرى السنوية التاسعة عشر لاستشهاد ابو علي مصطفى.

**
كلمة اللواء توفيق عبد الله في الذكرى السنوية التاسعة عشر لاستشهاد ابو علي مصطفى.

رسالة القائد العسكري والتنظيمي لحركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية في منطقة صور، لرفاق الشهيد القائد أبو علي مصطفى ولعوم ابناء الشعب الفلسطيني وشرفاء واحرار الأمة*

“عدنا لنقاوم وندافع عن شعبنا وحقوقنا ولم نأت لنساوم” .

استهل كلمتي بهذه العبارة التي قالها الشهيد ابو علي مصطفى فور ان وطأت قدماه ارض فلسطين. وبكل ثقة وافتخار اقول، بانه حينما شرفني رفاقي في الجبهة الشعبية بالطلب مني كلمة في ذكرى استشهاد الامين العام للجبهة الشهيد القائد ابو علي مصطفى، شعرت باعتزاز كبير ، كما شعرت بثقل المهمة وانا اتحدث عن فارس من فرسان فلسطين، وقائد من قادتها، وقامة شامخة لم تهزها الاعاصير، ولم تلن لها قناة، من صلابة صخور جبال الكرمل استمد صلابته، ومن بريق عيون أطفال شعبه استمد عزيمته. فدائي حمل هموم شعبه واقسم بزيتون فلسطين وزعترها، وبدماء الشهداء وقدسيتة بانه لن يهدأ ولن يستكين الا باستعادة كامل حقوق الشعب، َويثأر من الغاصبين، وينتقم لدماء الشهداء، وأنات الجرحى، وعذابات الاسرى، وصزخات اللاجئين المعذبين يكتوون بنار الحرمان والظلم والتهميش في مخيمات البؤس والحرمان.

ابو علي مصطفى سيكتب التاريخ باحرف من نور سيرة ومسيرة قائد فذ عرفته كل ميادين القتال،
وساحات المواجهة. وكيف لي أن افي هذا القائد حقه، وهو الذي اختصر بحياته ونضاله واستشهاده، مسيرة كفاح وتضحيات كل شهيد من شهداء شعبنا وامتنا منذ الولاده وحتى الشهاده.

ان الحديث عن الشهيد ابوعلي مصطفى، يستلزم الكثير من المجلدات التي لن تتمكن من الإحاطة بمزايا وخصال هذا الرجل الإنسان، والمقاتل المحترف، والقائد الصلب، لكنها بضع كلمات احطها علها تفيه جزء من حقه علينا وعلى الاجيال القادمة

بمناسبة الذكرى التاسعة عشر على جريمة الإحتلال الصهيوني الغاشم، والتي أدّت إلى استشهاد الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الشهيد القائد أبو علي مصطفى، والتى تأتي في ظل الإستهداف الهائل للقضية الفلسطينية من مؤامرات كبيرة في مقدمتها صفقة القرن الأمريكية وخطة الضم الصهيونية والهرولة العربية نحو التطبيع مع العدو الصهيوني، وفي ظل العدوان الممنهج الذي يتعرض له شعبنا الفلسطيني من عمليات الاستيطان والتوسع العنصري الصهيوني على حساب أرضنا الفلسطينية.

وفيما تسيطر الولايات المتحدة الأمريكية على مقدرات وثروات الأمة العربية والضغط على حكامها من أجل التطبيع المجاني مع العدو الصهيوني، والمحاولات الحثيثة لتصفية قضية فلسطين وحقوق شعبنا الوطنية، وفرض سيطرة الاحتلال على مدينة القدس التى اعترف بها المعتوه دونالد ترامب عاصمة لكيان الإحتلال.

لذلك يجب أن تتحول ذكرى استشهاد القائد الفلسطيني الجبهاوي، الذى ولد في بلدة عرابة بمحافظة جنين عام 1938، وعمل في أحد مصانع حيفا، ولم يُكمل الصفَّ الثالث الابتدائيّ، حيث التحق باكرا في حركة القوميين العرب مع رفيق دربه الشهيد جورج حبش “حكيم الثورة”، إلى جمع الصفوف والطاقات الفلسطينية في وحدة وطنية حقيقية للدفاع عن المشروع الوطني الفلسطيني تحت راية مظلتنا الشرعية منظمة التحرير الفلسطينية.

نتذكره نحن ابناء العاصفة حين كان قاد قوات الجبهة الشعبية أثناء معارك الثورة الفلسطينية، في معركة الكرامة الخالدة عام 1970، وحرب جرش-عجلون في العام 1971.

نعم ايها الرفاق كان أبو علي مصطفى احد أهم القادة والرموز الثورية الفلسطينيّة والعربيّة في عصرِنا الراهن، المتمسكين بمسيرة شعبنا الفلسطيني لتحقيق أهدافه في التحرير والعودة.
وكان أبو علي احد عناوين الصمود والتحدي، وأحد اعمدة التصدي للمشاريع الصهيونية على طريق تحرير فلسطين وإقامة دولتنا الكاملة السيادة وعاصمتها القدس على كامل التراب الوطني.

ورغم عملية الاغتيال الصهيونية الآثمة عام 2001 إلا أن هذا العمل الجبان وصاروخ طائرات الأباتشي لم يستطع إسكات صوته، الذي يزأر به كافة رفاقه في الجبهة الشعبية الذين ثاروا لدمائه ولقنوا العدو درسا اليما، وأطلقوا على جناحهم العسكري “كتائب الشهيد أبو علي مصطفى” تخليدا لإسمه، حيث توهم العدو الصهيوني أنه بهذا الاغتيال للرأس الأول في الجبهة الشعبية، انها ستضعف وتتراجع ولكن الجبهة الشعبية اليوم اكثر قوة من ذي قبل، ومصرة على الكفاح والنضال وفق المبادئ التي رسمها القادة الشهداء الكبار وعلى رأسهم الشهيد الرمز ياسر عرفات، وأمير الشهداء أبو جهاد خليل الوزير، والحكيم جورج حبش، وفارس فلسطين ابو علي مصطفى، وجيفارا غزة وابو إياد صلاح خلف، وغساني كنفاني ووديع حداد، وأبو ماهر اليماني، الذين رسموا بدماءهم الطريق إلى فلسطين.

أتقدم بإسمي وإخواني في قيادة حركة فتح في منطقة صور، بأصدق المشاعر النضالية إلى قيادة وكوادر وأعضاء الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وفي مقدمتهم القائد الأسير الأمين العام للجبهة الرفيق أحمد سعدات، الذين حملوا راية النضال واستمروا على درب حكيم الثورة الشهيد جورج حبش وعلى طريق الكفاح والنضال التي سار عليها الشهيد أبو علي مصطفى ورويت بدماء آلاف الشهداء والجرحى والأسرى الزكية لتتفتح زهرة شقائق النعمان انتصارا لفلسطين وشعبها وقضيتها العادلة.

المجد والخلود لشهداءنا الأبرار
الشفاء العاجل للجرحى
الحرية لاسرى الحرية البواسل

وأنها لثورة حتى النصر

زر الذهاب إلى الأعلى