بأقلامنا

وجدت لتبقى وتنتصر بقلم أبو شريف رباح

 

29\12\2023

فتح ثورة اتخذت من الكفاح المسلح وسيلة لتحرير فلسطين، وقاتلت على مدار 59 عاما متواصلة محافظة على خطها ونهجها النضالي، إضافة إلى حمايتها للمشروع الوطني الفلسطيني، وحفاظها على القرار الوطني الفلسطيني المستقل، 59 عاما قدمت خلالها حركة فتح الآلاف من خيرة أبناءها من القادة والعناصر والمناصرين الفلسطينيين والعرب شهداء في مسيرتها المزروعة بألغام المؤامرات والاستهدافات إلى يومنا هذا، وقدمت مئات الآلاف من الجرحى والأسرى والمعتقلين الذين آمنوا بهذه الحركة الوطنية التي انطلقت بعدد من الشبان الذين رفضوا النكبة وذل اللجوء النزوح والتشرد وقسمهم كان ان يخرجوا من مهانة خيام اللجوء إلى معسكرات العزة والكرامة والنضال حتى النصر والتحرير.

فتح ثورة حتى النصر، ووجدت لتبقى وتنتصر، ومنذ اليوم الأول لإنطلاقتها في العام 65 باشرت حركة فتح بتنظيم وتدريب الشباب الفلسطيني واستوعبت الشباب العربي في معسكرات التدريب بجمهورية الجزائر والجمهورية العربية السورية فنقلتهم من لاجئين مشردين بوصلتهم كرت الإغاثة والتموين الى مقاتلين اشداء بوصلتهم تحرير فلسطين، فصدر البلاغ العسكري الأول الصادر عن القيادة العامة لقوات العاصفة الجناح المسلح لحركة فتح:
“بسم الله الرحمن الرحيم”
اتكالاً منا على الله، وإيماناً بحق شعبنا في الكفاح لاسترداد وطنه المغتصب، وإيماناً بواجب الجهاد المقدس، وبالموقف العربي الثائر من المحيط إلى الخليج، وبمؤازرة أحرار وشرفاء العالم، تحركت أجنحة من القوات الضاربة في ليلة الجمعة 31/12/1964 وقامت بتنفيذ العمليات المطلوبة منها كاملة ضمن الأرض المحتلة، وعادت جميعها إلى معسكراتها سالمة.

ومنذ ذلك التاريخ خاضت حركة فتح وقوات العاصفة معارك وحروب ضد العدو الصهيوني الغاصب من الكرامة إلى العرقوب مرورا بقلعة الشقيف، ومعركة الصمود الأسطوري في بيروت، وخاض أبناء فتح الالاف من عمليات العبور إلى الوطن، ووصلوا بالقرب من مفاعل ديمونا النووي، ولم تيأس فتح من طريق النضال الوطني الطويل، ولم تنحنى أمام المؤامرات التي استهدفتها منذ انطلاقتها، فاليوم ومع المجازر والجرائم التي يرتكبها كيان الاحتلال وجيشه المجرم لا تزال حركة فتح في ميدان الكفاح المسلح والنضال الوطني تقدم الشهداء والجرحى والأسرى، فها هو جناحها العسكري كتائب شهداء الأقصى يقوم بواجبه المقدس في الدفاع عن شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة جنبا الى جنب مع كافة المقاومين في الأجنحة العسكرية الفلسطينية، وها هم أبطال الكتائب في مدن ومخيمات وقري الضفة الغربية يسطرون أروع ملاحم الفخر والإعتزاز والتضحية والفداء في وجه الغطرسة الصهيوني يتصدون لجيش العدو النازي وقطعان مستوطنيه ويكبدونهم الخسائر في الأرواح والعتاد.

من هنا لا بد أن أذكر وسائل الإعلام الفلسطينية والعربية من فضائيات ومواقع تواصل اجتماعي بشكل عام وقناة الجزيرة بشكل خاص، بأن ( لا تبخسوا كتائب شهداء الأقصى حقها وقتالها في الضفة الغربية ومشاركة ابطالها الدفاع عن شعبنا في قطاع غزة)، فحرام عليكم أن لا تذكروا ما يقوم به مقاتلي كتائب شهداء الأقصى في نشرات اخباركم وتحليل محللينكم، ونقول للواء فايز الدويري بأن تحلل للجميع، فهل انت محلل لمعركة يشارك فيها البشر والحجر والشجر بقطاع غزة أم انك محلل لكتائب القسام فقط التي (نحييها على ما تقوم به من إنزال الخسائر الكبيرة في جيش العدو)، ونقول لك (حلل يا دويري) عن كتائب شهداء الأقصى، وسرايا القدس، والمقاومة الوطنية، وكتائب المجاهدين، وكتائب أبو علي مصطفى، ولكل من يقاتل في غزة هاشم، كما تحلل لكتائب القسام ، فهنالك بالضفة الغربية وقطاع غزة كافة الأجنحة تخوض القتال جنبا الى جنب كل حسب امكانياته العسكرية المتاحة، (حلل يا دويري) فكلنا تحت القصف وكلنا يدفع ثمن النصر والتحرير.

زر الذهاب إلى الأعلى