أخبار العالم العربي

نقطة تحول انطباعات لبنانى عن مصر

 

ماهر مقلد

قبل أسابيع زار مصر للمرة الأولى الدكتور عماد سعيد وهو لبنانى من مدينة صور العتيقة ويحمل لقب سفير النوايا الحسنة.. جاء وفى مخيلته انطباعات عن مصر التى تنقل الفضائيات ووسائل الإعلام أخبارها بطريقة تظهرها كما لو كانت تغلى من فرط ما يحدث فيها.

وسمع قبل مجيئه نصائح من البعض بضرورة توخى الحذر فى التحركات والانتقالات، بينما تمنى عليه البعض الآخر تأجيل أو إلغاء الزيارة التى لم تكن ترتبط بمواعيد عمل رسمية.

لكنه تمسك بقراره وحضر إلى مصر وقضى أسبوعين كاملين يتجول فى شوارعها ويتعامل مع شعبها وعاد إلى لبنان وهو يحمل صورة أخرى مغايرة لتلك التى تنقلها الفضائيات.

ومن شدة تأثره الإيجابى بالحياة فى مصر، بدأ فى إعداد كتاب عن مصر يحمل انطباعاته عن بلد النيل وعن قيمة ومكانة مصر وطيبة شعبها.

لكن كانت له ملاحظات تتمثل فى الزحام وارتباك المرور وسلوكيات البعض فى منطقة الأهرامات العظيمة وهى المنطقة التى باتت مصدر شكوى السائح من كل الجنسيات وفى الوقت نفسه الزائر المصرى.

الأهرامات إحدى عجائب الدنيا السبع، تنتظر قرارا عاجلا من محافظ الجيزة الدكتور على عبد الرحمن ومن الدكتور محمد إبراهيم وزير الآثار بتشديد الإجراءات فى المكان وضبط سلوك مقدمى بعض الخدمات هناك حتى لا تفقد مصر سمعتها بسبب هؤلاء.

قصة الدكتور عماد سعيد مع مصر تعنى ببساطة أن البلد مهيأ تماما لاستقبال السائحين فى أى وقت بعيدا عن التهويل والتخويف، وأن الأحداث التى تجرى فى الشارع هنا أو هناك لا تؤثر على تدفق حركة السائحين خصوصا من الأشقاء العرب.

ودون شك سيكون الدكتور عماد خير سفير للسياحة فى مصر وحث أكبر عدد من اللبنانيين الذين يعرفهم على زيارة مصر، بعد أن اكتشف صورة مصر الحقيقية على الطبيعة بعيدا عن التقارير.

الانطباعات الشخصية تدوم وهى قد تفتح الأبواب، وقد تكون العكس تماما ، ومن هنا يأتى الواجب على كل مصرى أن يحسن معاملة السائح والزائر وأن يتوقع أنه ربما تكون طريقة معاملته هى السبب فى عودته لزيارة بلده مرة ثانية والحديث عنها بشكل إيجابى يسهم فى حث آخرين على الحضور

مصر ـــ القاهرة

زر الذهاب إلى الأعلى