بأقلامنا

رسالة مفتوحة الى دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب بقلم رجب شعلان

تحية وبعد
انا المواطن رجب شعلان جئتك شكيا اليك منك كيف وانت في هذا المضمار الخصم والحكم
ارتضيت ان تكون رئيسا لحكومة محاطة بالجمر والنيران الناس في الشوارع تئن من الجوع والعوز والحاجة وقلة الاعمال وتحكم المصارف وارتفاع سع الدولار الذي كان حينها بحدود 3000 ل.ل فضلا عن وجود كتل سياسية من كل الالوان الطائفية والدينية تقف بوجهك منذ اليوم الاول لتكليفك وحتى بعد تاليف الوزارة التي باتت بكل وزرائها مستهدفة بالاضافة الى الازمة المالية التي خلقها ورعاها وعمل على تكبير حجرها حيتان المال وتجار السياسة باملاءات لا لبس فيها خارجية تقودها الولايات المتحدة الاميركية مباشرة او بواسطة سفيرتها في بيروت وانصارها من السياسين اللبنانيين وتاليا فرض العقوبات على لبنان من خلال قانون قيصر
دولة الرئيس ليس صحيحا ما يقوله الاميركيون من ان قانون قيصر لا يستهدف لبنان بل سوريا وحدها وهذا نفاق اميركي تعودنا عليه وتقول ان العقوبات هي على حزب سياسي لبناني
والصحيح ان قانون قيصر طال الشعب اللبناني برمته
دولة الرئيس اعرف سلفا انك لن تجيبني على اسئلتي التي تعبر عن وجعي ولكن لابد من سؤالك
من المسؤول عن ارتفاع سعر الدولار ولماذا لم يحاكم حتى الان
من المسؤول عن فلتان مافيات الصرافة الغير مرخصة في السوارع والميادين وعلى عينك يا تاجر دون حسيب او رقيب
لماذا حتى الان لم تسمي دولتك او حكومتك المصارف التي هربت اموالها الى الخارج وبعلم مصرف لبنان
لماذا لم تكشفوا عن اسماء السياسين بالغا ما بلغت مكانتهم السياسية الذين نهبوا وسرقوا الاموال وهربوها الى المصارف الاوروبية وتحديدا السويسرية
دولة الرئيس : يحكى ان بريطانيا في الزمان الغابر تعرضت لازمة خبز فخرج المتظاهرون الى الشوارع وعزدما سالت لماذا يتظاهرون اجابها رئيس الحكومة لا خبز لديهم فقالت اذا ما في خبز ياكلوا بسكويت
نحن يا دولة الرئيس كمواطنين لم يعد معنا نشتري البطاطا لناكلها مسلوقة لان الغاز والزيت ارتفعت اثمانه
لم يعد بمقدورنا نشتري الارز لناكله اذا تعذر شراء الخبز
لم يعد بمقدورنا شراء الخضار
اما الحوم والاسماك والدجاج والاجبان والالبان فبات الامر مستحيل علينا وصرنا نقف نتصور قربها للذكرى
اما عن الاطفال بالله عليك دولة الرئيس من اين سنشتري حليبا للاطفال او ما يحتاجونه لنظافتهم كالحفاضات وغيرها اذ صارت من المستحيلات
اعرف دولة الرئيس انك تعرف ان اللبنانيين جياع وان الاسعار في السماء لعلو ارتفاعها والدولار يلامس العشرة الاف ليرة وااجزم انك تعرف انه بات وباومر من المندوب السامي العالمي والهذا الامر موزع على الدول الاوروبية والعربية وكل الصناديق الدولية والعربية من مساعدة لبنان
دولة الرئيس يقول علي بن ابي طالب : عجبت لامرئ جائع كيف لا يخرج على الناس شاهرا سيفه
دولة الرئيس
اطالبك بان تعقد مؤتمرا صحفيا وتطرح كل الامور وتسمي بالاسماء وتطلب من النيابات العامة بالتحرك بعد الادعاء على كل هؤلاء وان تعذر الامر وهذا المتوقع فلتقل كلمتك وتسمي وتضع الامور في نصابها وتسمي المسؤولين عن الكارثة باسمائهم ثم تقدم باستقالتك واترك البلد له رب يرعاه
دولة الرئيس هي صرخة مواطن يئن من الجوع والعوز والفقر والمرض فاستمع لصرختي وشكواي منك وعليك واليك
سلم لبنان من كل اذى

زر الذهاب إلى الأعلى