ثقافة ومجتمع

كوابيس كورونا بقلم الشاعرة زينب دياب

نمنا على أحلام مؤجلة واستيقظنا على كوابيس مقلقة…

فجأة.. توقف كل شيء في حياتنا…

أين المفر؟؟ لقد تلاشت الأحلام وصارت رمادا” لتملأ

هذا المكان… رسمنا عليه جراحنا وكتبنا ضحايا وباء

هذا الزمان… أصبح لا قيمة لنا مع الوباء..

أعياد مرت بدون سلام… وعناق… وقبلات…

وعدم زيارة الأهل والأصدقاء والأحبة خوفا” عليهم…

توقفت كل مرافق الحياة…

لا مطارات… لا مدارس.. لا جامعات… لا مطاعم… لادور سينما… لا أراجيح أعياد.. لا عمل..

ربما أصبح العالم أكثر طهارة ونقاوة بخلوه مننا..

الحيوانات وحدها استوطنت الشوارع والبشر محجوزين في المنازل..

لم تعد أوروبا حلم هجرة الشباب..

أمريكا لم تعد دولة عظمى..

باريس لم تعد بلد الموضة والتجديد..

مكة المنورة والمقامات الدينية والمساجد والكنائس خلت من زوارها والمصلين…

الكل أصابه الهلع من الموت..

الكل أدرك حجمه وقيمته أمام هذا الفايروس..

هل هذه رسالة من السماء لتقول لنا : العالم مستمر بدونكم..

أنتم لستم سادة الأرض… أنتم مجرد ضيوف… كل من عليها فانٍ..

زر الذهاب إلى الأعلى