بأقلامنا

الفقراء يصنعون المعجرات بقلم الدكتور عماد سعيد*

انه من قبيل المداعبة ان يتغزل الناس بالفقراء او يحترمون دورهم وخاصة في اجواء عيد العمال العالمي
لكني من باب الجدية والحكم اعلن من منبري هلا صور:
اني مع الفقراء مغع فلسفتهم مع ابداعهم مع عرقهم مع دمهم مع جهادهم الدائم من اجل غد افضل
من أجل حياة حركة كريمة
اني اتحزب للعمال الذي بنوا الاهرامات في مصر وصنعوا المعجرات في العالم
ومن لبنان وجنوبه حيث العمال هم من شيدوا القصوروالفيلات وبنوا المصانع والموانىء والمؤرسسات والمدارس وعملوا ما لا يعمل من المستحيلات …
ارفع قبعة الفخر والمجد للعمال لأقول معهم ما قاله الشاعر الراحل محمد الفيتوري :
لم تمت فيا اغاني
فما زلت اغني
لك يا ارض انفعالاتي
وحزني
للملايين التي تنقش في الصخر وتبني
والتي ما فتأت تبدع فني
والتي تعرف اني انا منها
وهي مني …..
تحية الى روح والدي العامل
والى كل عامل وعاملة
تحية الى العمال الفلسطينيين في زمن القهر والاحتلال
في زمن الاسرى والشعراء والثقافة والحياة والعقيدة
تحية الى الصغار والكبار في زمن التحولات والتغيرات..
ربيع عربي يقال فيه الكثير… لكنه في الاصل لن يكون ربيع الذبح والارهاب ..
ربيع العمل الثوري هو من يجب ان يعطي لكل ذي حق حقه
ربيع الحرية لا ربيع مصادرة الرأي
ربيع المقاومة مقاومة الاحتلال
بل ربيع الوقت الذي يفصلنا بضعة ايام عن موعدنا مع القسم قسم الامام الصدر في ساحته في صور وهو الذي صارع من اجل العمال والكادحين والمحرومين ..
ثم اننا مع كل هذه القيم نصرخ بصوت واحد:
نعم لحق العمال في عيدهم
وكل عام والعمال بخير
… ولبنان والمنطقة بكل خير وسلام
زر الذهاب إلى الأعلى