أخبار لبنان

الفوعاني :معالجة الوضع الاقتصادي لا يكون بتخفيض العملة الوطنية

رأى رئيس الهيئة التنفيذية في حركة امل مصطفى فوعاني أن عيد العمال يأتي هذا العام مثقلا بجراحات التعب من أكف عمال شكّلوا ركيزة بناء لبنان وهم الذين عناهم الإمام القائد السيد موسى الصدر :”ﻛﻞّ ﻣﻦ ﻳﻌﻤﻞ ﻓﻬﻮ ﻳﺼﻠﻲ ﻓﻲ ﻣﺤﺮﺍﺑﻪ ﻓﻲ ﻣﻮﻛﺐ ﻛﺒﻴﺮ ﺃﺯﻟﻲ ﺃﺑﺪﻱّ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺍﻟﻌﻤﻴﻖ ﻳﻌﺰّﻳﻪ ﻭﻳﺸﻮّﻗﻪ ﻭﻳﺮﻓﻊ ﻏﺮﺑﺘﻪ ﻭﻳﺒﻌﺚ ﺍﻷ‌ﻣﻞ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ.”
واضاف الفوعاني:”لذلك كانت رؤية الإمام القائد السيد موسى الصدر تنطلق من ضرورة أن يشارك الجميع بتحمل مسؤولياته في بناء اقتصاد انتاجي وضرورة رفع الحرمان وانتهاج سياسات تؤمن الحياة الكريمة للمواطن فكان مهرجان القسم في آذار في مدينة بعلبك وتجديد القسم في أيار في مدينة صور حيث اقسم الامام بتعب العمال وقلق الطلاب وعزم المجاهدين بدموع الأيتام وأقسم اننا لن نهدأ مادام في لبنان محروم واحد أو منطقة محرومة وأن نوفر حياة كريمة لإنسان لبنان وأن تتكاتف الجهود للخروج إلى رحاب الإنسانية بعيدا عن طائفية أو مذهبية أو مناطقية

 وذكّر الفوعاني أن العدالة الاجتماعية الشاملة هي اولى  واجبات الدولة العادلة وما نشهده اليوم هو صدى ما كانت تحذر منه حركة امل ان الحرمان يشكل ارضية الانفجار فلقد تفشّت البطالة وجيوش العاطلين عن العمل وهي صورة حقيقية للحرمان و تحوّل المجتمع إلى تجمع المستهلكين فلا مصانع ولا مشاريع إنتاجية ولقد ركزت كل السياسات المتعاقبة على قطاع الخدمات وتحديدا المصرفية وما نشهده اليوم من قلق وعدم استقرار وانهيار العملة الوطنية أدّى إلى تفاقم المشكلة.... والمعالجة الحقيقية تكون باجتراح خطة تركّز على القطاعات الإنتاجية وتدعم الزراعة والصناعة وتسعى إلى تهيئة  الفرص المتكافئة في السياسة والاجتماع والتربية ولا بدّ من محاربة الاحتكار ومحاربة الربا وأن تعمل الدولة جاهدة لتوفير الأمن الصحي والاجتماعي والاقتصادي للبنانيين 

الفوعاني استشهد بكلام الرئيس نبيه بري:"ان إدارة الثروات المحلية والوطنية بشكل علمي يفتح الباب لحل الأزمة الإقتصادية والإجتماعية ونحتاج الى طوارئ اقتصادية وأن الهدوء السياسي والتكاتف والتضامن اساس الثقة وهي مفتاح الاقتصاد ومفتاح حل الازمة"

وختم الفوعاني بالدعوة إلى اعتبار الحوار الوطني الداخلي حول كل الملفات هو المنطلق الحقيقي لتجاوز كل الخلافات وهذا ما كانت تدعو اليه حركة امل وما طبقه الرئيس نبيه بري في مراحل كانت سلسلة الاستهدافات الخارجية والداخلية التي تستهدف وطننا فكان الحوار الوطني الجامع الحل الوحيد

زر الذهاب إلى الأعلى