بأقلامنا

حرب المعايير في المحمدي الاصيل بقلم عبد الكريم الراعي

عبد الكريم الراعي
الثلاثاء ٢٤/٣/٢٠٢٠
كان ذلك عندما بعث النبي محمد ص رسولا ومبشرا ونذيرا وداعيا الى الله وسراجا منيرا فكان للاسلام وقعه على الجاهلية وعلى قسرى وقيصر عصيبا فالقا ملك من تخلف عن دين الله الواحد قاصما ظهور اهل الردّى حتى بلغ ما بلغ وصار دين محمد الاصيل مشرقا بنور ربه…
ومرت ازمنة وتعاقبت حكومات على رفع راية الإسلام وطرحت نماذج بمعايير مختلفة تخاطب البشر بلسان محمدي وحتى زماننا هذا لا زلنا نرى هذه الحكومات التي تدّعي القرب والصلة بنبي الأخلاق ونبي الرحمة محمد ص…
وبما أن العالم إستقر تحت عنوانين اساسيين كنماذج فضلى هما الجمهورية الاسلامية في إيران والمملكة العربية السعودية فكل دولة من هذه الدول تطرح الاسلام الذي تراه مناسبا ومشابها الى السلف الصالحهكذا يسأل البعض لكن بحكم العقل والمنطق وبعيدا عن التجاذبات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وبسؤال حر يسأل لطرف ثالث على دراية وعلم بالتاريخ الاسلامي الممتد الى نبينا محمد ص .. هل يمكنه تصور الرسول ص على رأس دولة او حكومة كالسعودية او انه يختار الجمهورية الاسلامية في إيران والصراع الحاصل بين هذين المشروعين إما للحفاظ على الاسلام أو لإنتاج إسلام جديد تحدث عنه مرارا سماحة القائد حفظه الله ورعاه عن الاسلام الامريكي وخطورته على الدين المحمدي الاصيل…
ليس كل من يدعي الاسلام هو مسلم ومتصل بالنبي ص فالاسلام عمل ونتاج وإبتكار وخدمة الناس والأخذ بهم الى الله سبحانه وتعالى…
هنا نرى أيُّ المشروعين متصل وأيهما منفصل ..
وأيُّ المشروعين أقرب الى زمن الجاهلية ويخدم قسرى وقيصر وأيهما ينتهي عند محمد بن عبدالله ص…
هذان النموذجان أمام العقول الحرة التي عليها أن تختار مستقرها الابدي التي ستعيش فيه وليس الموضوع موضوع سنين ترف وجاه وسلطة إنما الموضوع هو عودة الى المربع الأول من الزمن السالف للعبور الى الأمان الابدي…

زر الذهاب إلى الأعلى