بأقلامنا

في مناسبة يوم المرأة العالمي …… نَجْـوَى الأَسْـرَارِ بقلم الشاعر ابراهيم عزالدين

في مناسبة يوم المرأة العالمي

…… نَجْوَى الأَسْـرَارِ …..

تَحِيَّةً إِلى المرْأة التي اتَّخَذَتْ مِنَ الحُزنِ رِداءً لِبُكائِها، تَحِيَّةً إِلى المَرْأة الَّتي أَرَّقَتْ مُقْلَتَيْها، مِنْ وَجَعِ السُّهادِ واجْتَثَّتْ مِنَ الآلام ِ زَنْبَقَةً تَشْتَمُّ مِنْها الأَنينَ والآهاتِ وتَستَعيرُ مِنْ سَناءِ البدْرِ مِشْكاةً، لِمَمْلكَتِها الأُنسِيَّةِ،
ها هُوَ الحُبُّ يسيلُ مِنْ لِحاظٍ حالِمةٍ، لِلْغَسَق ِ البَليل ِ النّاعِسِ، وَدَاعًا أَيُّها القَمَرُ السَّاكِنُ في أَطلال ِ الذِّكْرَياتِ، في غَسَق ٍ يَهْوى الهَشِيمَ في لَيْل ٍ يَهْوَى
سِرّا مِنْ أَسْرارِ النّجْوَى …
تَحِيَّةً إِلى المَرْأَة التي
أَسْدَلَتْ أَسْتارَ الأَسَى هِيَ امْرَأَةٌ تَزْهُو في كُلِّ الفُصُولِ ، تَنْسابُ كالعُطْرِ مَيّاسَةً وَتَجُولُ … تَزْدانُ بَيْنَ طَرابين ِ الأَزْهارِ فَتَحُوكُ وِشاحًا وَإِزارًا. تَخْتالُ عَلَى نَغَم ِ الأَوْتارِ، في دُرَّة ِ عَيْنَيهَا نَجْوَى الأَسْرارِ، إِذْ تَرْمُقُ أَحْلامًا تَاهَتْ كَغُبَارٍ، تَحْكي عَنْ سِحْرِ لحاظ ِ الأَحْلام ِ
عَنْ حُلُم ٍ أَوْ رُؤيا، تَهاوَتْ في زَمَن ِ النِّسْيانِ ..
وَداعًا أيُّهَا البَدْرُ السّاكِنُ في طَيَّات ِ السَّحابِ في لَيْل ٍ يَخْشى هُبوبَ الرِّيح ِ. أَيَّتُها المَلِكَةُ المَلاكُ، هَلُمِّي وَانْثُُرِي الأَحْلامَ وُرُودًا وَاسْدُلي أَسْتَارَ الأَسَى وَاعْزُفي مِنْْ تَرانيم ِ المَساءِ أنْشُودَةً لِلمَطَرِ تَحِيَّةً إِلى المَرْأة الَّتي. أَرَّقَتْ مُقْلَتَيْها مِنْ وَجَع ِ السُّهَادِ واجْتَثَّتْ مِنَ الآلام ِ زَنْبَقَةً، تَشْتَمُّ مِنها الأَنينَ والآهَاتِ … الأَنينَ والآهَات …

إبراهيم عزالدين

زر الذهاب إلى الأعلى