__عجباً لعينيَ لا تذوبُ وتهجعُ ولقلبيَ المكلومِ لا يَتقطّعُ بقلم فضيلة الشيخ جعفر رشيد العاملي

__عجباً لعينيَ لا تذوبُ وتهجعُ
ولقلبيَ المكلومِ لا يَتقطّعُ

2__لرزيةٍ أدمت فؤآدَ محمّدٍ
ولها جميعُ الأنبياءِ تفجّعوا

3__وعليهِ من جَزَعٍ لقد نَصَبَ العزا
وبِبَيتِهِ نَشَرَ الفجيعةَ يُوشَعُ

4__قُتِلَ الإمامُ المُرتضى علمُ الهُدى
قُتِلَ الوصيُّ أخو النّبيِّ الأنزعُ

5__ونعاهُ جبريلُ الأمينً وكادَ من
هولِ الأسى يَقعً السِّماكُ الأرفعُ

6__أدَماهُ أشقى الأشقياءِ بسيفِهِ
إذ خرَّ يسجِدُ للصّلاةِ ويركعُ

7__ولنعيِهِ صاحت عقيلةُ هاشمٍ
مذهولةً برزَت تَجِدُّ وتُسرِعُ

8__وافتهُ معصوبَ الجبينِ وقلبُها
من كلِّ لونٍ بالأسى يَتَلفَّعُ

9__وتقولُ يا أبتاهُ نفسيَ ليتَها
كأسَ المنيَّةِ قبلَ فقدِكَ تَجرَعُ

10__فلحالِها أَنَّ الوصيُّ وعينُهُ
تهمِي للوعتِها تفيضُ وتَدمَعُ

11__أبُنَيَّتي صبراً على مُرِّ الجوى
أنَّى .. ويومُ الغاضريَّةِ أفظَعُ

12__حيثُ الحسينُ على الثّرى أوداجُهُ
يحتزُّها الشمرُ اللّعينُ ويَقطَعُ

13__لكنَّ أعظمَ ما يًلوِّعُ مهجتي
ولهولِهِ قلبُ الهُدى يتلوَّعُ

14__يُبديكِ حاسرةَ القِناعِ سبيَّةً
للشّامِ لا يخشى ولا يَتَورَّعُ

*** جعفر رشيد العاملي