أخبار صور و الجنوب

الدكتور كامل وزنه محاضراً عن الوضع الإقتصادي في مجمع الخضرا في صور

قام مكتب المهن الحرّة في حركة أمل – اقليم جبل عامل ندوة اقتصادية مع الخبير الإقتصادي الدكتور كامل وزنة في مجمع الخضرا الديني في مدينة صور، بحضور وزير الثقافة السابق الدكتور محمد داوود داوود، المسؤول التنظيمي في اقليم جبل عامل المهندس علي اسماعيل ومسؤول مكتب المهن الحرة في الإقليم المهندس أحمد عباس ، رئيس جمعية هلا صور الثقافية الإجتماعية الدكتور عماد الدين سعيد ، رئيس منتدى الفكر و الادب الدكتور غسان فران ، وعدد من أعضاء قيادة الإقليم، رئيس المنطقة التربوية في الجنوب الأستاذ باسم عبّاس، وعدد من الفعاليات السياسية، الحركيّة، الإقتصادية، والإجتماعية.
وكانت بداية اللقاء مع النشيدين الوطني اللبناني وحركة أمل، بعدها قدّم للندوة الحاج حسن ضاهر، ليبدأ الدكتور كامل وزنة ندوته التي استهلها بالحديث عن وجود أزمة اقتصادية حقيقية لا سابق لها في تاريخ لبنان وسياسته، معتبرًا أن الحكومة الحالية هي حكومة محاصرة وامتحانها صعب والمهام المترتبة عليها كثيرة.
وأضاف وزنة أنّ الوضع الإقتصادي الذي وصلنا إليه الآن كان قد بدأ قبل الحَراك الشعبي وتفاقم بعد بداية الحراك في 17 تشرين الأول من العام الماضي، وذلك نتيجة التصرفات التي مارستها مجموعات الحراك من قطع طرقات وغيرها التي أوقفت الحركة الاقتصادية وخفضت من فرص العمل.
وتحدث وزنة عن ديون الدولة الخارجيّة (Eurobonds) التي سيترتب على لبنان تسديدها في اذار المقبل ليتساءل وزنة كيف سيستطيع حاكم مصرف لبنان تأمين المستحقات في ظل شحّ الدولار؟ هل سيقتطع من أموال المودعين مشيرًا الى أن حصة اليوروبوند موزعة بين مصرف لبنان والحصة الأكبر للمصارف الخاصة وتتوزع النسبة الباقية على المستثمرين وغيرهم من العاملين.
وفيما يتعلق بالودائع فقد أشار وزنة الى أن النسبة الأكبر من الودائع تعود الى الطبقة المتوسطة اضافةً الى نسبة ضئيلة منها الى كبار المودعين واعتبر وزنة أنّ المسؤولية لا تعود وحدها على حاكم مصرف لبنان بل على المسؤولين والسياسيين المعنيين بالأزمة أيضًا، متحدثًا عن عوامل عدة مهدت لهذه الأزمة منذ سنوات: استقالة الرئيس الحريري من السعودية، الفراغ الحكومي، والهندسة المالية التي خوّلت بحسب وزنة المصارف تحقيق أرباح مالية طائلة.
وعرض وزنة ازمة المودعين مع الموظفين والمصرفيين، حيث ظهرت حسرة الناس ومعاناتهم لنيل رواتبهم ونسبة من ودائعهم.
وشرح وزنة في الندوة التي استغرقت حوالي الساعة مفاهيم اقتصادية كانت عرضة تساؤلات لدى المواطنين كالهندسة المالية، السياسة المالية وغيرها.
وعن الشق السياسي الدولي الذي زاد من الأزمة، رأى وزنة ان العقوبات الأمريكية على حزب الله انعكست على اللبنانيين ايضًا اضافة الى صعوبة تحويل المغترب أموالًا الى لبنان مشيرًا الى تقنية جديدة من ناحية المعاملات، ويزيد وزنة على الشق السياسي ان تشدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في خياراته الاقتصادية في الشرق الأوسط عمومًا ولبنان خصوصا زاد من وتيرة الأزمة.
وعن الخلل المتعلق بالقطاعات، أشار وزنة الى أن القطاع السياحي اللبناني لم يتطور منذ عام 1975 فما زالت الدولة اللبنانية تدخل مليون سائح سنويًا قبل بداية الحراك والأزمة الفعلية.
اضافة الى معاناة المزارعين في تصدير وتوضيب بضائعهم من الليمون وغيرها بسبب كلفة هذه العملية .
وختم وزنة بخلاصات اقتصادية عامة، متمنيًا ان تكون هذه الحكومة منتجة وفاعلة وان تنخفض الفوائد الموضوعة على القروض المصرفية والتي ارتفعت ضعف نسبتها خلال الأزمة وهذا ما اعتبره الدكتور خاطئًا.

وفي ختام الندوة كانت هناك عدة مداخلات للحاضرين

زر الذهاب إلى الأعلى