بأقلامنا

الحاج إسماعيل بحسون علامة فارقة في تاريخ حركة أمل بقلم الدكتور الحاج خليل حمدان

بقلم عضو هيئة الرئاسة لحركة أمل

الدكتور الحاج خليل حمدان

31-01-2020

الحاج إسماعيل بحسون علامة فارقة في تاريخ حركة أمل منذ الإنطلاقة في مسيرة ومسار الأمام القائد السيد موسى الصدر عانق ألمه ووجعه وبقي يبث تعاليم ومفاهيم حفظها عن إمامنا المغيب عن قرب يعتصر كلامه من نجيع الفؤاد مستذكراً الخوالي من الأيام طالما لثم الأرض حبا وعبادة مع آذان الفجر وصلاة المغيب ارتحل ولا زال ينضح حضوراً في قلوب وعقول محبيه ها هو منبر جمعية البر والإرشاد في شاطئ العاج يشهد على صدق انتمائه والكلمة موسى الصدر وشهداء أفواج المقاومة اللبنانية أمل وصبر الأهل على ما حملته الأيام من ملمات والام إلا انّها كلمة السر قاتلوا في كل شبر انه النصر المحتم

الحج إسماعيل بحسون أكتب عنك بملح وماء وانت في مواقع الجهاد فأنت من ترعرعت على محاضرات الإمام الصدر والندوات و أديت الصلاةخلف الإمام جماعة في بيت من بيوتات الخير دارة آل عقيل الكرام وجدّك المرحوم الشيخ محمد عقيل كان محط آمال الإمام الصدر الكبار والصغار ينتظرون قدومه ليأنسوا بما يرشح من حوار ومواقف وبعد ان تضفي تلاوة المرحوم الشيخ حسن بيضون بصوته الرخيم المؤثر الذي يدخل القلوب والعقول لتفاعل نغم التلاوة وعطرها بتفسير الآيات وشرحها رابية الزهراء تشهد وهي على مرمى حجر من صور الأبيّة وإحدى بوابات بلدة العباسية الصابرة

هنا جلس الإمام وهنا أمّ الشيخ محمد عقيل الصلاة بغيابه وهنا سمعنا كلاماً عن الجنوب وفلسطين ومهرجان بعلبك والقسم

في هذه البيئة نشأ الحاج إسماعيل بحسون ومن ينسى المرحوم الحاج إبراهيم عقيل وشقيقته الحاجة أم محمد التي أطلقت العنان للدور الزينبي في هذه البيئة وعلى عينيّ الحاج إسماعيل انطلق إخوة في ربيع العمر للإعداد والإستعداد فكان الجريح جهاد بحسون جريح عين البنية الذي استشهد لاحقاً متأثراً بجراحه وشقيقه حيدر والذي لا زال قيد جرحه الحسيني وفي هذه البيئة نشأ الشهيد أديب الشيخ حسن بيضون ورجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه

حاج إسماعيل بحسون عرفتك عن قرب مع الإمام الصدر بداية واستمراراً حتى آخر خفقة قلب وكلمة سر الشهيد مصطفى شمران

كما كنت في لبنان وجدتك في أبيدجان – شاطئ العاج تعمل باستمرار حتى المرض لم يحل بينك وبين اللقاءات في جمعية البر والتعاون و كنت تقول علينا ان نبذل قصارى جهدنا وانت تثني على الأخوة والأخوات في الجمعية وكشافة الرسالة الإسلامية

أخي الحج إسماعيل سلكت درباً لا يتحمله إلا رجل امتحن الله قلبه بالإيمان ومثلك لا يموت

النخل لو مات لا تحنو قوائمه….كحده السيف مشحوذاً وان غمدا

كنت دائم الحديث عن المقاومة والجهاد ومسيرة الأفواج المقاومة في مسيرة الإمام مسكوناً بأسماء الشهداء تحب ذكر أحاديثهم وسيرتهم التحقت اليوم بالركب وحفرت في ذاكرتنا سيرة بقلمك وحفظتها في تسجيلاتك عن المؤتمر التأسيسي الأول فاسترح هل استرحت ولذويك الصبر والسلوان وستبقى في قلوبنا وقلوب محبيك ولروحك الطاهرة
الفاتحة
أخوكم خليل حمدان

زر الذهاب إلى الأعلى