اصدارات

بهية الحريري في حفل توقيع كتاب للشاعر علي غانم في الهلالية: لن نوقف ايماننا بمشروع رفيق الحريري مهما قست المرحلة

وطنية – وقع الشاعر علي ياسين غانم كتابه ” نفثات وفاء لأبي بهاء ” في حفل أقامته منسقية” تيار المستقبل” في صيدا والجنوب في مركز صيدا الثقافي في الهلالية ، لمناسبة الذكرى الثامنة عشرة لإستشهاد الرئيس رفيق الحريري، وبرعاية رئيسة مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة بهية الحريري ، في حضور جمع من الشخصيات والمثقفين  والمدعوين وأسرة منسقية المستقبل في صيدا والجنوب وعائلة الشاعر غانم.
حشيشو
استهل اللقاء بقراءة الفاتحة لروح الرئيس الشهيد ثم بالنشيد الوطني اللبناني ، تحدث بعد ذلك منسق عام المستقبل في صيدا والجنوب مازن حشيشو، فقال: “تطل علينا الذكرى الثامنة عشرة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري في ظل ظروف لم تعهدها البلاد في تاريخها ، ازمة اقتصادية ومعيشية خانقة ، تداعي مفاصل الدولة ومؤسساتها وانعدام الخدمات الاساسية وكل ذلك في ظل فراغ وشغور في المنصب الرئاسي ناهيك عن الظروف المأسوية التي تعيشها البلدان العربية والإسلامية المحيطة والتي كان آخرها الزلزال الكارثي الذي اصاب دولتي تركيا وسوريا مخلفا الاف الضحايا والجرحى والمفقودين، فيما لم يسلم وطننا من تردداته التي وصلت الينا بوتيرة اخف الا انها اصابت كل فرد منا بلحظات خوف ورعب لم نعهدها من قبل مصحوبة بفقدان الثقة بدولة تفتقر الى كل مقومات “الدولة”  لترعى شؤون مواطنيها، فكان الله ألطف بنا حيث لا يسعنا الا ان نطلب الرحمة للضحايا والشفاء العاجل للجرحى والاسراع بالكشف عن مصير المفقودين .”

وأضاف: ” في ظل ما يجري من حولنا نتأكد عاما بعد عام ان نهج الرئيس الشهيد رفيق الحريري هو النهج الاصح لبناء الدولة العادلة الحاضنة لجميع ابنائها دون تمييز ، ذلك ان الرئيس الشهيد آمن ان بناء الانسان يعني بناء الاوطان وان الاستثمار في الانسان هو الاستثمار الانجح على الاطلاق فشهدنا في عهده نهضة لم يشهدها لبنان في تاريخه من ورشة اعمار وبناء بالتزامن مع استعادة الدولة لعافيتها وتحريك عجلة مؤسساتها .. هذا النهج الذي ارساه شهيدنا الكبير كان كفيلا بوضع البلاد على سكة الخلاص وقيامتها من كبوة سنوات من الحرب الاهلية العبثية لكن ايادي الشر المتربصة بهذا البلد أبت ان ترى طائر الفينيق ينبعث من جديد فاغتالت حلُمُه يوم ١٤ شباط واعادت عقارب الساعة مئة سنة الى الوراء”.

وتابع: ” يطول الحديث عن ذاك الجبل – الرئيس الشهيد رفيق الحريري – الذي اتكأت عليه البلاد وغيّبوه جسدا لكنهم ما استطاعوا يوما تغييب مسيرته ونهجه،  وها نحن بعد سنوات من الغياب نرى انفسنا نتمسك اكثر من اي وقت مضى بهذه المسيرة مع الرئيس سعد الحريري وشقيقة الرئيس الشهيد السيدة بهية الحريري رغم كل التحديات والصعوبات التي مرت ، واذا كان قرار تعليق العمل السياسي يعني انكفاء تيار المستقبل عن المشهد السياسي العام الا انه مستمر الى جانب الناس وهمومهم وقضاياهم ليعود اصلا الى جوهر نهج الرئيس الشهيد بالانماء والوقوف الى جانب قضايا الناس ومتابعة احتياجاتهم”. وفي ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري نلتقي واياكم اليوم في حفل توقيع كتاب ” نفثات وفاء لابي بهاء ” للسيد علي ياسين غانم عربون محبة ووفاء لشهيدنا الكبير في ذكرى استشهاده”.
غانم
وتحدث الشاعر غانم مستهلاً كلمته بالترحم على شهداء زلزال تركيا وسوريا ومتمنياً الشفاء للجرحى، وقال: “يُسعدُني ويُشَرفُني أن اقف امام هذا الحضورِ الزاهر وهذه القاماتِ الوارفةِ التي لبت دعوتي وأكملت فرحتي . والسعادةُ الكبرى هي رعايةُ وعنايةُ ومباركةُ هذا الحفلُ، الى لفاضلة التي لا تنحني مهما اشتدت الخطوب ، إلى ذلك الجبلِ السامقِ، الى تلك السيدة الباسقة التي كم حاولت الاعاصيرُ ليّها لكن صبرَها  أكبرُ من محن الزمن ، وعزمَها أشد من بلائِه، لا اعرف وصفًا يليق بمقامها او مُعجما فيه الكلماتُ التي تفي بها وبصبرَها وعطائها ورفعتِها ، فلها ينحني القلب محبةً ومودةً  واحتراما . فأيتها السيدة الفاضلة فعلا لا تفِيكِ الكلماتُ لتعداد مزاياك ونبلك فإليك أيتها القامة الكبيرة بهية الحريري مداد الشكر الذي لا ينتهي والشكر لكل من ساهم وعمل على إعداد هذا اللقاء الأدبي. وأخص بالذكر منسقيةَ تيارِ المستقبل في الجنوب المتمثلةْ برئيسها الموقر والذي سعى وبذل جهدا كبيرا لترتيب هذا الحفل عنيتُ الاستاذ والصديق مازن حشيشو ومن معه فشكرًا الف شكر”.

الحريري
وتحدثت راعية الحفل بهية الحريري فقالت: ” رفيق الحريري هو أخ كل واحد فيكم لأنه منذ لحظة وقوع الجريمة، هبت الناس كلها بمحبة وايمان بمشروعه ، واليوم بعد 18 سنة على غيابه لا اكثر حضوراً في وجدان الناس “.
وأضافت: ” قلبي يكبر عندما أرى هؤلاء الشباب وزملاء لي شاركوا في كل المحطات التي مررنا بها . واليوم وعشية ذكرى 14 شباط نقول : لن نوقف ايماننا بمشروع رفيق الحريري مهما قست المرحلة ، طبعا نحن بمرحلة صعبة ودقيقة ولكن اذا راجعنا مرحلة رفيق الحريري منذ العام 1979 عندما أنشأ مؤسسة الحريري ، آمن بالناس وبالشباب وافسح لهم المجال ليتعلموا . وذلك فأننا نعتبر أن العلم هو الطريق الوحيد لتغيير حياة الناس وبنفس الوقت لا بديل عن الدولة.  ونعرف أن الدولة تمر من شغور الى تهميش الى فراغ الى عدم قدرة على مواجهة المصاعب . لكن لا بديل عنها وايماننا بالدولة وبنائها سيبقى ولن يتغير.. لا عودة الى الماضي ولا عودة للحرب .. رفيق الحريري عابر للمناطق من أقصى الجنوب الى اقصى الشمال وعابر للطوائف والمذاهب . وكل انسان حر يؤمن بالحرية والديمقرطية هو أخ لرفيق الحريري . ونقول لكل الذين راهنوا.. “ما نسينا رفيق الحريري في وجداننا وقلوبنا وسنكمل المشوار سويا “.
وأضافت: ” لا نستطيع في هذه اللحظة الا أن نترحم على أرواح الشهداء الذين قضوا في زلزال تركيا وسوريا ، ونسأل الله الشفاء للمصابين وأن يحفظ الله العائلات التي شردت وتضررت ، ونسأله تعالى أن يحمي لبنان. وكما قال الرئيس الشهيد “استودع الله تعالى هذا البلد الحبيب وشعبه الطيب “. ونحن على نهجه وعلى طريقه سوياً . فشكرا للأخ علي”أبو جلال ” وشكرا للأستاذ مازن وشكرا لكل الأخوة والشباب الذين نرى دائما في عيونهم الأمل بمستقبل الأفضل  . شكرا لحضوركم جميعا وان شاء الله نلتقي دائما على الخير”.
توقيع الكتاب وقصيدة
بعد ذلك وقع غانم كتابه بعد أن أنشد مختارات من قصائده المنشورة في الكتاب ومنها قصيدة مهداة لذكرى الرئيس الشهيد كتبها غانم في ١٥-٢-٢٠٠٥ في اليوم التالي لوقوع جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري.

زر الذهاب إلى الأعلى