بأقلامنا

الوعي ثم الوعي ثم منع الفتنة بقلم فضيلة الشيخ ربيع قبيسي

يا إخوان يا أحباءنا جميعاً، أظن أنَّ المسألة ليست مزايدة في حب أهل البيت (ع) أو التأكيد على قدسيتهم ، خاصة مقام الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء (ع) ، فَـ ما سمعناه ضيَّق صدورنا ، ولكنَّ الحكمة والوعي ووأد الفتنة تُبين إنتماءَنا لأئمة الطهر (ع) عن حق ، إننا بِٱسْم علي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام نناشدكم الإبتعاد عن الفتنة المقصودة التي استنكرها ورفضها إخواننا أهل السنة، لأنها لا تمثل إلا أعداء الله، أيها الأحبة الغيارى والأحرار واجبٌ علينا التحلّي بالوعي والصبر لا الإنجرار خلف مفتعل هذه الفتنة المذهبية، الخبيث الذي تكلَّم والأخبث الذي نشر، إن ما صدر من كلام لا يقبله أي عاقل وهو لا يمثل رأي إخواننا أهل السنة وكل شريف في حق أهل البيت(ع) وقدسيتهم ، والمعلوم أنَّ أحوال البلد تقف على قدمٍ وساق، وهناك من يريد الفتنة بين أبناء الوطن الواحد ، وهذه أهداف من يسعى لدمار لبنان وتشتيت أهله.
أيها الأحبة نناشدكم بٱسم أهل البيت (ع) الذين ننتمي لمذهبهم ونسير على نهجهم ومبادئهم: شيعتنا كونوا زيناً ولا تكونوا شيناً، وبِٱسْم إمام الوحدة والتعايش السيد موسى الصدر الذي ما أراد إلا أن يحفظ لبنان ويوحِّد الصف ويمنع الفتنة والقلق أن تحذروا من نشر كل ما يزيد بلبلة الأوضاع وأن تبتعدوا عن التحريض على وسائل التواصل الاجتماعي أو الإنفعال فهذا ما يزيد الضغينة ويشعل نار الخراب بين الناس، ومن منكم يتحمل إراقة نقطة دم إذا سقطت لا سمح الله، أيها الأحبة تحلوا بالصبر والهدوء واحتسبوا ذلك عند الله فنِعمَ المولى ونِعمَ النصير .

زر الذهاب إلى الأعلى