استقبل معالي الوزير محمد فنيش في مكتبه وفدا من ملتقى الجمعيات الأهلية في مدينة صور حيث وضعه الوفد في اجواء النشاطات التي قام بها والتي سيقوم بها على كافة الصعد الثقافية والإجتماعية والرياضية ليعكس الصورة المريحة للمدينة من اجل تنشيط الحركة الإقتصادية التي اصيب بالشلل بعد ان كانت تعاني من تباطؤه قبل الحراك المطلبي.
رحب الوزير فنيش بالوفد وثمن الجهود التي تعكس الراحة والطمأنينة التي تعيش فيها مدينة صور ومنطقتها، مؤكدا ان حزب الله لم يختزل المجتمع وهو حزب مقاوم ولد مقاوما وللجمعيات الأهلية دورها المهم صيانة المجتمع… واضاف كنت اعول على الحراك وانتظره واضع امالا عليه لتغيير الواقع وتحسين الوضع الإقتصادي للمواطنين، اذا ان للحزب محذورات يمكن ان تتحكم بدوره ولا يمكن تجاوزها.. فالحراك الواعي يصوب على نقاط الخلل ويضع خطة وبرنامج للنهوض بالبلد ولا يذهب لخيارات اخرى لا تصب في مصلحة الناس وخدمتها، فنحن تعودنا انه منذ العام 1948 اي ازمة تحصل في البلد يكون لها محرك وعامل خارجي يستغلها ويقفز فوق ضهرها ويجيرها لمصالحه وليس لمصالح الناس.
في البداية كان الحراك عفويا وجمهور المقاومة نزل مع بقية الناس الى الساحات والطرقات وهذا الحراك كان من الممكن ان يساعدنا في الضغط لتحقيق مطالب الناس، ولكن عندما بدأ الحراك يتحول من حراك مطلبي معيشي الى حراك سياسي مشبوه قد يطيح بإستقرار وأمن البلد ويستهدف المقاومة وبيئتها طلبنا من جمهورنا الخروج من الساحات..
هناك مآخذ تؤخذ علينا اليوم كحزب انه لماذا الحزب لا يستخدم قوته في الغط من اجل مصالح الناس ومطالبها ونحن هنا لا نريد ان نعيد تجربة المقاومة الفلسطينية، فالقوة لها محاذير وهي غاية في الخطورة اذ اننا اليوم ندفع ثمن عدم استسلامنا ويستخدم في وجهنا الحصار المذهبي والقومي فيقولون لنا : انتم لستم عربا، وانتم اتباع ولاية الفقيه مع ان ثقافة ولاية الفقيه هي ثقافة لبنانية من ايام الشهيدين الأول والثاني واخذتها ايران منا وطبقتها.
انا في الرابع عشرة من عمري تأثرت بمفهوم النضال العروبة وهزيمة عام 1967 ابكتني…
اذا الثورة كان يفترص بها ان تحضر مشروعها لتكون هي البديل، ولكن الثورة حاليا ليس لديها مشروع واضح وليس معروفا من يقودها ولا حتى مشروعها ولا برنامجها.
على الصعيد الإقتصادي نحن كحزب رفضنا الضغط على الناس وفرض الضرائب عليهم فاتهمنا بعض السياسيين اننا نريد تخريب اقتصاد البلد وضد اعمار البلد. ولكننا اصرينا على ان يكون التصحيح المالي على حساب الطبقات الفقيرة، وكنا نتوجه للمعارضة، ولكن الحراك في بدايته ساعدنا كثيرا في تأكيد صوابية توجهاتنا وطروحاتنا.. ولكن توجه الحراك لتحقيق مآرب اخرى دفعنا للخروج من الشارع دون ان نطلب او نفرض على الآخرين الخروج واكتفينا بالمراقبة.
المطلوب مكافحة الفساد وقضاء نزيها، المطلوب اجتراح حلول وسماحة السيد عندما تحدث بصراحة وجهت له الإتهامات والبعض تجرأ عليه.
تعالوا لنسأل : ما هو موضوع قطع الطرقات وبماذا يخدم الناس؟
الناس تشكو من ارتفاع سعر صرف الدولار ومن الغلاء والعمله الوطنية خسرت من قيمتها الشرائية الا يستوجب مننا ذلك وقفة تأمل؟
ولكننا وبكل اسف بتنا امام اناس كل واحد منهم يظن نفسه انه لينين او ستالين او تشي غي فارا… البعض ظن انه بإمكانه ان يعمل انقلابا متناسيا ان تركيبة لبنان لا تسمح الا ان يكون توافقيا.
وعلى صعيد الحكومي هناك مشاورات ولقاءات تتم وتبحث عن صيغ وحلول، ونحن موافقون ان يكون الرئيس الحريري رئيسا للحكومة ولكنه يريدها حكومة سياسية ولا تمثل الأحزاب، وهو من طرح الوزير محمد الصفدي ان يكون رئيسا للحكومة ونحن وافقنا الا اننا رأيناه غير رأيه سريعا..
وقد اكيد الوزير فنيش في الختام ترحيبه بالوفد مجددا، مبديا استعداده لتقديم كل الدعم.
