توقيع اتفاقية تعاون بين “الجمعية اللبنانية للتجديد التربوي” و”تلفزيون مريم” برعاية عبد الهادي محفوظ

وطنية – وقعت “الجمعية اللبنانية للتجديد التربوي والثقافي الخيرية” و”المجلة الدولية للعلوم الإنسانية وعلوم اللغة” برئاسة ريما يونس، في قاعة الصحافة في مقر المجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع، وبرعاية رئيس المجلس عبد الهادي محفوظ، اتفاقية تعاون علمي وإعلامي مع “تلفزيون مريم” ممثلا بمدير برامجه جورج معلولي، في حضور إعلاميين ونشطاء.

وأشارت “الجمعية اللبنانية للتجديد التربوي” في بيان، إلى أن “هذه الاتفاقية تنطلق من أهمية التعاون للنهوض التربوي والثقافي والإعلامي ومن رغبة الفريقين في إبرام اتفاقية علمية يمكن أن تكون خطوة مثمرة إلى الأمام بهدف القيام بصورة مشتركة بنشاطات تهدف إلى تطوير المشاريع الأكاديمية والإعلامية ليستفيد منها الموظفون والإداريون في المؤسستين”.

محفوظ

وألقى محفوظ كلمة تحدث فيها عن “دور الإعلام الذي يتعاظم في صناعة الرأي العام، ويمكنه أن يكون بناء أو هداما وفقا للوظيفة التي تعطى له”، وقال: “في كل الأحوال، للإعلام دور تربوي ودور في نشر الثقافة العلمية وفي تعميم القيم الإنسانية والجامعة”.

أضاف: “لعل التعاون بين الجمعية اللبنانية للتجديد التربوي والثقافي الخيرية والمجلة الدولية للعلوم الإنسانية وعلوم اللغة ممثلة برئيستهما ريما يونس وتلفزيون مريم ممثلا بمدير برامجه جورج معلولي هو في تعميق الدور البناء للإعلام خصوصا”.

وتابع: “للأمانة، لطالما أثنى المجلس الوطني على أداء تلفزيون  Télé Lumière والمؤسسات التابعة له كقناة مريم، ولم يسجل في هذا الاتجاه أي مخالفة. كما أن الأستاذة ريما يونس كانت حريصة دوما على الحضور، فحيث يحتاج إليها الشباب والشابات والناس فهي في خدمتهم وخدمة القيم المشتركة بين المكونات وتكريس ثقافة المواطنة في بعدها الوطني وفي ترسيخ المشترك بين اللبنانيين”.

ورأى أن “أهمية هذا التعاون حاليا هو جواب عملي واعتراض على تغليب ثقافة التنازع والخلاف على ثقافة الوفاق، بما نشهد اليوم من اصطفافات حادة في موضوع انتخاب الرئيس”، وقال: “كلنا أمل بأن يحمي الله لبنان من الانقسام والفتنة”.

وختم: “أوجه باسمكم جميعا تحية للأخ نور المتقشف والزاهد والمثال في التواضع، الذي يحرص على إعلام موضوعي وبناء وثقافة مشتركة وقيم إيمانية جامعة”.

يونس

من جهتها، تحدثت يونس عن “رمزية هذا التعاون، في ظل الأزمات والانقسامات التي يعيشها لبنان”، وقالت: “جاء هذا الحدث كمحطة مهمة لتبادل المعلومات الأكاديمية والبحثية حول الإعلام، إضافة إلى عقد المؤتمرات العلمية المشتركة محليا ودوليا”.

وأثنت على “دور رئيس المجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع في إبراز وجه لبنان الثقافي والإعلامي”، معتبرة أن “رعايته هذا المشروع العلمي والإعلامي هو دليل على دوره في دعم القضايا الإنسانية في وطن يعيش أزمات مختلفة”، وقالت: “إن الأستاذ محفوظ يأبى أن نتحدث عن فضائله، فهو في الحقيقة الجندي المجهول دائما في الوقوف خلف كل عمل يجمع ويثمر تحت شعار نحن متساوون بالإنسانية والمواطنية”.

أضافت: “انطلاقا من مقولة على قدر أهل العزم تأتي العزائم، نرى بوضوح تفاني الأستاذ جورج معلولي المتابع لأدق التفاصيل ولا يرضى، من دون الكمال سبيلا، فتلفزيون مريم مثل واضح للمواطنية الحقيقية، وعلى رأسه الأخ نور، هذا الرجل المؤمن، الذي آمن بلبنان وأهله ووهب نفسه لرضى الله فكان مثالا يحتذى للخير والعطاء”.

معلولي

وأكد معلولي “أهمية التعاون بين الفريقين للتقدم نحو الهدف الذي رسمه الأخ نور للمحطة منذ تأسيسها، ألا هو تغيير الصورة النمطية السائدة عن المرأة ونشر الثقافة والتوعية ودعمها لتحقيق المساواة، خصوصا على صعيد المراكز السياسية كونها مثقفة ومتخصصة في مجالها”، وقال: “معيب أن تكون تابعة، بل يجب أن تكون مستقلة. كما يجب إلقاء الضوء على إنجازاتها وإبداعاتها”.

أضاف: “تنافش المحطة من خلال برامجها حقوق الإنسان عموما ووجع المواطن اللبناني المعيشي والاقتصادي”.

وشكر ل”رئيس المجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع رعايته اتفاقية التعاون رسميا وشهادته التي نفتخر بها بالمحطة ورسالتها”.

كما شكر ل”يونس مبادرتها في دعم المحطة ثقافيا وإعلاميا من خلال هذه  الاتفاقية”، متمنيا “لهذا التعاون أن يكون مثمرا، في حين بدأت ثماره تظهر من خلال اللقاءات الإعلامية ودورات التدريب التي نظمتها وتنظمها لمقدمي ومقدمات البرامج في mariam tv“.

وفي الختام، وقعت الاتفاقية وأخذت الصور التذكارية.