أخبار لبنان

وفد من القومي زار ضريح سعاده في ذكرى 8 تموز رفعت: كرس بالفعل والممارسة إثما جديدا هو إثم الفداء

وطنية – زار وفد مركزي من قيادة الحزب السوري القومي الاجتماعي ضريح مؤسس الحزب أنطون سعاده في مدافن مار الياس بطينا، في ذكراه ال 73. وضم الوفد رئيس المجلس الأعلى سمير رفعت، نائب رئيس الحزب وائل الحسنية، وعدد من أعضاء قيادة الحزب والمسؤولين وفصيل رمزي وثلة من الأشبال والزهرات.

بعد أداء تحية الحزب أمام الضريح، القى رئيس المجلس سمير رفعت كلمة قال فيها: “أفرد حضرة الزعيم الفصل السابع من كتابه “نشوء الأمم” للحديث عن الإثم الكنعاني، وهو واحد من المصطلحات التي تميَز بها سعاده، شارحاً الوجدان السوري المتجذر في كل واحد من أبناء هذه الأرض، فيجعله مرتبطا بها أينما ذهب وآثما إذا ما ابتعد عنه”.

أضاف: “كرس سعاده بالفعل والممارسة في نفوس السوريين القوميين الاجتماعيين إثماً جديداً هو إثم الفداء، وهو الذي قال: رأيت الموتَ مُقبلاً إلي بأشكال مختلفة فما تجنبته قط، بل أقبلت إليه كما اقبل إلي، وثبت نظري فيما ثبت نظره فيي، وكنت واثقاً في كل حين أني أسحقه، وكان في كل آن يُقطعُ الرجاء من إيصال الخوف إلى قلبي، والشك إلى يقيني، فيرتد خائبا ويرجع عوده على بدئه. وسعاده ذاته ربط بين الموت وحب الحياة، عندما أرسى واحدة من أهم قواعد الفداء في الخطاب المنهاجي الأول عندما قال: “إننا نحب الحياة لأننا نحب الحرية، ونحب الموت متى كان الموت طريقا إلى الحياة”.

وتابع: “وحتى لا يُقال عن سعاده أن مواقف كهذه صدرت عنه وهو في وضع مرتاح، نحيل المشككين إلى أكثر اللحظات دقة في حياته عندما سأله القاضي ليلة الثامن من تموز: “يا أنطون تعرف مصيرك، فقل لنا ماذا تشعر الآن؟” أجابه سعاده، بهدوئه ورزانته وعنفوانه: “أعرف أنني سأموت لكن حزبي باق. نعم يا حضرة الزعيم حزبك باقٍ، ومستمر بحمل عقيدتك التي تثبت مع كل طلعة شمس راهنية فكرك الذي بات الناس إليه اليوم، أقرب من ذي قبل. حزبك يتابع نشر رسالتك التي تمايزت عن غيرها بأنك وصفتها، “لقد أتممت رسالتي وسأختمها اليوم بدمي”.

وقال: “ليكن هذا الدم الزكي الذي روى رمل بيروت فجر الثامن من تموز خير موحدٍ وأفضل دليل، ليكن الأحمر القاني نوراً يضيء لنا طريق الجهاد والصراع، نثبت عليها فيفتخر بنا الشهيد القدوة، الذي آمن بنا أبناء الحياة، نعمل من أجلها ونضحي في سبيلها”.

وختم: بهذا الايمان نحن ما نحن، وبهذا الايمان نحن ما سنكون، وبهذا الايمان نحن سنبقى”.

بعد ذلك، وضع رفعت والحسنية وأعضاء قيادة الحزب أكليلاً من الزهر على الضريح باسم رئيس الحزب والقيادة المركزية.

زر الذهاب إلى الأعلى