توقيع المطعم والسلام الموعود …. بقلم الدكتور حازم الخليل

جميلةٌ هي الحملات الانتخابية في أمريكا وأجمل ما فيها جولات المرشحين في مدن وعواصم الولايات المسماة متأرجحة … خاصةً تلك التى تستوطنها جاليات من أصول لاتينية افريقية او اسيوية ومنهم عرب ومسلمين ، مستوطنون تماماً كما هم الاوروبيون الذي سطو على الاراضي الامريكية وارتكبوا أكبر وأفظع مجازر في التاريخ وصلت إلى حد إبادة شعوب وسكان الأرض الأصليين بهدف إقامة دولة ديمقراطية عظيمة كما تسمي نفسها هي الولايات المتحدة الامريكية ،التى استوطنها لقطاء اوروبا لصوصها ومجرميها .
جميلٌ هو أيضاً عند هؤلاء المستوطنين شعور الانتماء إلى هذه الديموقراطية العظيمة وشعورهم بالحرية في ممارسة عاداتهم وتقاليدهم وحتى شعائرهم ،
كما وحرية العمل والبحبوحة التي يتنعمون بها والشعور بالفخر والقوة فقط لانهم يحملون جواز سفر أمريكي
مختالون ، يجولون به اصقاع الارض شرقاً وغرباً .
جميلة هي الانتخابات في أمريكا ، حيث يقترع المستوطنون المحتلون بحرية ، يطلبون ويشترطون ،
الحصول على مطالبهم مقابل أصواتهم ، في عملية بيع وشراء ، المبدأ فيها مصالح شخصية ولكن على مستوى المجموعات ،وظائف ، ضرائب ، تقديمات صحية او تقاعدية ….الخ
إلا أن أطرف ما سمعنا عنه وشاهدناه على شاشات التلفزة هو زيارة المطعم …
هكذا وبكل بساطة قرر أحدهم ان يخبرنا عن اهمية هذه الزيارة والتوقيع معلقًا آمالاً على الحدث !!!
حدث تصدر الشاشات و وسائل التواصل وكثرت التحاليل والتعليقات ….
يا للسذاجة ويا للتفاهة …
مصير المنطقة والعدوان على لبنان يبحث في مطعم عباس والنتيجة سلامٌ معقود على توقيعٍ معهود ….وعلى لبنان السلام
!!!!