بأقلامنا

ذكريات العام 1979: انتصار الثورة الإسلامية في إيران والتداعيات الفكرية والسياسية والاستراتيجية وعلى صعيد العمل الاسلامي بقلم قاسم قصير

ذكريات العام 1979: انتصار الثورة الإسلامية في إيران والتداعيات الفكرية والسياسية والاستراتيجية وعلى صعيد العمل الاسلامي _ الحلقة الثالثة
لا يمكن في هذه المقالات ايراد كل التداعيات والنتائج الفكرية والسياسية والإستراتيجية لانتصار الثورة الإسلامية في إيران وكذلك تاثير ذلك على العمل الاسلامي وعلى نشاطتنا المختلفة .
وسأحاول الاشارة الى بعض هذه النتائج باختصار لان ذلك يحتاج الى كتب ودراسات وقد نشرت مئات الكتب حول ذلك لاحقا ولكن ساورد بعض ما عشناه في تلك الفترة.
لقد ادى انتصار الثورة الإسلامية في إيران الى انتشار حالة من الاطمئنان والثقة الكبيرة بالاسلام كدين وفكر ومشروع سياسي وكذلك على صعيد خط اهل البيت عليهم السلام والتشيع وعلى صعيد دور العلماء ورجال الدين في قيادة الثورات الشعبية ضد الظلم والفساد.
واتذكر اننا كنا نقرا وندرس في الاتحاد اللبناني للطلبة المسلمين واللجان الإسلامية كتابين قبل انتصار الثورة ، الاول حول الشبهات حول الاسلام للكاتب الاسلامي المصري محمد قطب شقيق سيد قطب والذي يرد فيه على الشبهات حول الاسلام بانه دين رجعي وغير صالح للعصر وبعد انتصار الثورة وكانت نسخ من الكتاب في الاتحاد وشاهدها الشيخ راغب حرب على طاولة في مركز الاتحاد في الغبيري فقال لما لم يعد هذا الكتاب ضروريا بعد انتصار الثورة الإسلامية وما حققته .
كذلك كنا نقرا كتاب للشهيد السيد نوري طعمة من قادة حزب الدعوة الإسلامية في العراق حول المسالة الاجتماعبة في الاسلام وكيف نعالج مشكلة الياس في العمل الاسلامي والذي يجيب عن اسباب عدم انتصار الحركات الإسلامية ودور العاملين للاسلام والثقة بالله وفي هذه الفترة انتصرت الثورة الإسلامية في إيران فشعرنا بان الامل عاد مجددا خصوصا ان كل الحركات الإسلامية التي عملت لقيام الدولة الإسلامية خلال العقود السابقة ومنها حركة الإخوان المسلمين وحزب التحرير الإسلامي وحزب الدعوة الإسلامية قد فشلت في تحقيق هدفها .
وكان لهذا الانتصار تاثير ليس فقط على الصعيد الاسلامي بل على صعيد القوى الفلسطينية والاحزاب اليسارية والافكار المتعددة في كل انحاء العالم وساورد بعض النماذج في حلقات اخرى ولكن اصبح الاسلام والتشيع وما جرى في ايران ودور الامام الخميني محور اهتمام العالم كله .
وللحديث بقية

زر الذهاب إلى الأعلى