بأقلامنا

لماذا سميت المؤسسة بإسم الشهيد القائد خليل الوزير ابو جهاد: بقلم الاستاذ عبد اسعد،

بسم الله الرحمن الرحيم

 

ان الظروف الاجتماعية والسياسية والامنية التي مررنا بها خلال مرحلة التأسيس بعد استشهاد الاخ القائد خليل الوزير صباح يوم السبت المصادف في ١٦ نيسان ١٩٨٨ في تونس من خلال المساد الاسرائيلي برئاسة إيهود باراك كانت ايام غير عادية تلت الاستشهاد فقد انتفضت المخيمات الفلسطينية في لبنان عن بكرة ابيها مستنكرة هذا العمل الجبان ومعبرة بالمسيرات والوقفات والمواقف السياسية لكافة القوة الفلسطينية الوطنية والإسلامية متحدثتا عن هذا الحدث وأما بخصوصنا نحن كأشخاص ذوي الإعاقة في لبنان انتهزنا فرصة الاغتيال للبحث عن شيء يحولنا من الحزن والاكتئاب والعزلة إلى فرح وسرور باحثين عن مستقبل ينير طريقنا.
فقامت مجموعة من المعوقين المثقفين بتشكيل لجنة من ذوي الإعاقة تبحث عن مستقبل يجعل ذوي الإعاقة كيان أو مؤسسة ترعى شؤونهم في المستقبل وان الظروف المؤاتية آن ذاك ثمينة جدآ من ناحية التقاط الفرص في تواصل اللجنة مع القيادات الفلسطينية الفتحاوية التي جعلت حلمنا آن يتحقق في فرصة من الزمن وقد أطلقوا على هذه اللجنة تكريما لجهودها وحرصا على انجازات الشهيد القائد خليل الوزير لما يحمله من انسانيات وعطف وحنان على شعبه والاهتمام بالمرأة والطفل والمسنين والمعوزين فقد حولت اللجنة إلى مؤسسة تحمل إسمه وأعلن رسميا عن إفتتاح المؤسسة التي أصبح إسمها مؤسسة الشهيد ابو جهاد الوزير لتأهيل الاشخاص ذوي الاعاقه
في ٢ كانون الثاني ١٩٨٩ خلال أنشطة ذكرى الانطلاقة لعامها الاربعة وعشرون بحشد قيادي وفصائلي وشعبي من ما نالت الصفة الرسمية بكلمات معبرة من قيادة حركة فتح في لبنان بانه من واجبنا الاخذ من هذه الشريحة من ابناء شعبنا من ذوي الإعاقة واعطائهم الفرصة لابراز دورهم واثبات كفاءاتهم وقدراتهم على التكيف والعيش في كرامة وإيجاد وظائف تناسبهم وانما نحن كحركة فتح القدوة الصادقة لكم وسنحمي برموش عيوننا احلامكم وتحويلها إلى حقيقة ومباركة عليكم هذه المؤسسة متمنين لكم التوفيق والنجاح في أعمالكم ودمتم قدوة حسنة لزملائكم من ذوي الإعاقة.
مع تحيات اخوكم امين سر مؤسسة الشهيد ابو جهاد الوزير لتأهيل الاشخاص ذوي الاعاقه

في ١٦ نيسان ٢٠٢٤

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى